بين الضغوطات السعودية ورفض حزب الله…هل تنفجر الحكومة اليوم؟

مجلس الوزراء اللبناني
تتركز الأنظار اليوم على ما ستؤول اليه جلسة مجلس الوزراء. إذ أصبح خيار الإستقالة اليوم وسط هذه الأجواء مطروح أكثر من كل الأيام الماضية. فما هو مصير الحكومة؟ وما هي حقيقة المخاوف الأمنية بعد التصعيد الخليجي؟

على وقع الأجواء السياسية المشحونة، يعقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية اليوم، وتوقع المراقبون عبر “الجمهورية” ان تكون عاصفة، في ضوء ما استجدّ، خصوصاً أن هذا الواقع المتشنّج ولّدَ في الأوساط الرسمية والسياسية، وحتى الشعبية، مخاوفَ مِن سقوط الحكومة، الذي من شأنه أن يُدخِل البلاد في فراغ كامل.

وفي مؤازاة ذلك، كان ثمة مقترح أن يدلي سلام اليوم وفق “النهار” بعد جلسة مجلس الوزراء العادية ببيان بأسمه يحدد الموقف من تطورات العلاقات اللبنانية – السعودية. ولكن فهم أن هناك مطلباً سعودياً أن يصدر عن مجلس الوزراء موقف بالاجماع وهو أمر متعذر، خصوصاً “حزب الله” يرفض الخوض في موقف جديد غير الذي صدر أخيراً عن الحكومة.

وأبلغت مصادر وزارية أن الجلسة العادية لمجلس الوزراء اليوم ستبحث من خارج جدول الأعمال في تطورات العلاقات اللبنانية – السعودية التي حمّلت لبنان أعباء لا طاقة له على تحمّلها، علماً ان الاتصالات التي جرت أمس لإبقاء سقف المناقشات تحت السيطرة كانت نتائجها سلبية، إلا أن ذلك لا يمنع من ان يبحث المجلس في جدول الاعمال ويقرّ ما هو الضروري منها. ونقلت عن سلام إنزعاجه مما وصفه بالمزايدات التي تتعرض لها الحكومة. وتخوفت من نتائج أمنية ضمن الاختبار الجاري للمواقف السياسية.

إقرأ أيضاً: بالأرقام (5): هذه الهبة الإيرانية وهذه هبات دول الخليج.. ليعلم حزب الله!

وأكدت مصادر وزارية لـ”اللواء” أن لا توقعات محددة حول المسار الذي ستسلكه جلسة مجلس الوزراء اليوم الخميس، موضحة أن البيان الذي أصدرته الحكومة في جلستها الاثنين الماضي “جيّد” و”موضوعي”. وقالت أن ما من أحد طلب تقديم اعتذار إلى السعودية، وأن موضوع التضامن معها متواصل سواء من خلال المواقف السياسية التي يطلقها السياسيون أو الزيارات التي تقوم بها مختلف الأطراف إلى مقر السفارة السعودية في بيروت، وهي كلها تصبّ في خانة الإضاءة على أفضال المملكة على لبنان.

إقرأ أيضاً: هل سيتحرّك الرئيس برّي لإنقاذ المغتربين في الخليج؟

وفي موقف يتوقع وفق “اللواء” أن يطرح اليوم على جلسة مجلس الوزراء في إطار متابعة مستجدات الأزمة بين لبنان ودول الخليج، طالب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، من السفارة السعودية التي زارها أمس متضامناً، بتقديم اعتذار على الإهانات التي تعرّضت لها المملكة، مؤكداً بأنه “من غير المقبول أن يكون لأي طرف حق “الفيتو” على الإجماع العربي”.

السابق
بانوراما الاجراءات السعودية ضد لبنان تتسارع… ماذا بعد؟
التالي
السفارة الكويتية تلغي حفل العيد الوطني في لبنان