بانوراما الاجراءات السعودية ضد لبنان تتسارع… ماذا بعد؟

ايران
تدخل الأزمة التي تسبب بها وزير الخارجية جبران باسيل بين المملكة العربية السعودية ولبنان لخدمة إيران و"حزب الله" اسبوعاً ثانياً من دون ان تلوح في الأفق بوادر معالجة، بل على العكس، تكشف التطورات المتصلة بهذا الموضوع عن وقائع جديدة، تنذر بتفاقم الموقف.

لم يظهر في الأفق أمس ما يشير إلى أنّ الأزمة الناشئة في العلاقات اللبنانية ـ السعودية ماثلة إلى الحلّ قريباً، إذ يتوقع أن يأخذ التصعيد في الموقف السعودي مداه، فيما الموقف الذي أعلنه مجلس الوزراء لم يكن كافياً من وجهة نظر الرياض.

اقرأ أيضاً: هل تدفع الازمة السعودية – اللبنانية الى حرب اهلية وانهيار اقتصادي؟

وفي قراءة بانورامية لسير أحداث الأزمة المتسارعة مع المملكة السعودية نجد أنها تسلسلت على الشكل التالي:

– إعلان وقف العمل بالهبات السعودية المخصصة للقوى العسكرية والأمنية.

– دعوة السعودية والامارات والبحرين الرعايا إلى مغادرة لبنان، ثم منعهم من السفر إليه، .
– طلبَت قطر من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، ودعَت رعاياها فيه الى المغادرة “حرصاً على سلامتهم، والاتصال بالسفارة القطرية في بيروت لتقديم التسهيلات والمساعدة اللازمة لهم”.

– دعَت الكويت رعاياها في لبنان الى المغادرة “إلّا في الحالات القصوى التي تستدعي بقاءَهم”. ودعت المقيمين منهم الى “أخذِ الحيطة والحذر في تنقلاتهم وتجنّب الاماكن غير الآمنة والتواصل مع السفارة والتنسيق معها عند الضرورة، وذلك حفاظاً على أمنهم وسلامتهم تجنّباً للمخاطر”.

– اتهم مصدر سعودي “أحد كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية بارتكاب خطأين في شكل متتال تجاه المملكة العربية السعودية”.

لبنان السعودية

– اعتبر ما قامت به الحكومة “لم يكن كافياً وشافيًا عن موقف لبنان في المحافل الدولية تجاه المملكة”، ذلك ان “هذا البلد يرتبط بعلاقة وثيقة وتاريخية مع المملكة وبالتالي كنا نتوقع منه أفضل من ذلك”.
-إبلاغ رجال أعمال بارزين في لبنان، ومن طوائف مختلفة، قرار عدم تجديد عقود العمل لهم، وعدم تجديد الإقامات للعاملين معهم. وجرى التهويل على البعض في أبو ظبي والمنامة والرياض، من خلال إبلاغهم من طريق رجال الأعمال المحليين هناك بأن القرار لن يقتصر على الشيعة، وأنه سيصيب بالتأكيد المسيحيين، ولن يكون تمييز بين مناصري التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، خصوصاً بعد الغضب المستجد على سمير جعجع “الذي ذهب بعيداً في تبني ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، والعمل على شق طريق نحو علاقات مميزة مع إمارة قطر كبديل مادي من السعودية”.

– إطلاق حملة إعلامية من خلال وسائل الإعلام تركز على أن “لبنان قد خطفه حزب الله وأن على اللبنانيين المبادرة إلى الانتفاضة”.

ولكن ماذا بعد؟

اقرأ أيضاً: بعد تحذير الرعايا …هل تقفل السعودية سفارتها في بيروت؟

فقد أثار كلام وزير السياحة ميشال فرعون أمس وفق “الجمهورية” عن احتمال أن توقف الخطوط الجوية السعودية رحلاتها الى لبنان القلقَ. وعلى الرغم من انّ الجهات المختصة، ومنها إدارة المطار وشركة الخطوط السعودية نفسها، نفَت تبلّغَها أيّ قرار من هذا النوع، إلّا أنّ الغموض ظلّ يكتنف هذا الموضوع.

السابق
بدء جلسة مجلس الوزراء
التالي
بين الضغوطات السعودية ورفض حزب الله…هل تنفجر الحكومة اليوم؟