هذا ما قاله نصرالله، ولكن.. عند انتهاء كلامه، اشتعلت الضاحية الجنوبية أولاً بأزيز الرصاص التي أنارت أحياءها المعتمة، في ظل انقطاع الدائم للكهرباء، والذي طبعاً لم يسأل عنه الأمين العام لان هذا الموضوع لا يعنيه.
اقرأ أيضاً: تجاهل نصرالله للاستحقاق الرئاسي يثير انتقادات وتساؤلات
أما الأمر الثاني، فقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بنبأ مفاده أن حزب الله، ولله الحمد بات يملك “القنبلة النووية”، وعليه فهو قادر على تدمير إسرائيل بكاملها.
لحظة… نلفت عناية جماهير المقاومة الذين سمعوا الخطاب.. أن السيد حسن نصر الله لم يقل أنه هو من لديه قنبلة نووية، ولا يجرؤ حتى على القول، استناداً إلى أنه مرجعيته الدينية والسياسية ايران، عقدت قبل شهور صفقة ضخمة مع الشيطان الأكبر “الأمريكان” وتخلّت عن نيتها بامتلاك القنبلة الذرية واستبدلتها بتحقيق مطامع اقليمية جمّة في المنطقة. فكيف للسيد حسن أن يمتلك القنبلة؟!
ربما أنه خطأ سمعي من الجمهور، أو أنّهم من كثرة خيبات الأمل اخترعوا هذا الوهم، فحتى أخبرهم السيد حسن أن الكفّة العسكرية في سوريا تتجه نحو محوره، وهو يحقق انتصارات جمّة، فالوضع على الأرض ليس كذلك. غير أنّ الجمهور يبحث عن أيّ إنجاز يتغنّى به والسلام.
والجدير ذكره، وفي خضم أزمة النفايات التي تُغرق لبنان ككل، ولا من أحد يسأل، ربما يكون حزب الله قد استخرج القنبلة النووية من هذه القمامة، ومن الجميل أن يكون لدينا قنبلة نووية ولو حتى ويا حبّذا حتى لو كانت مستخلصة من المزابلّ!…
اقرأ أيضاً: ليس كوب الليموناضة يا سيد
وكما قال الناشط عباس زهري على التويتر: “بمناسبة القنبلة النووية المنشد علي بركات رح يفقع نشيد نووي ما بيفهم بخلال 24 ساعة”!
