اسلام علوش: مؤتمر الرياض كرّس وحدة المعارضة وأحرج النظام وداعميه

يستمر الموفد الأممي إلى سوريا دو ميستورا بالمحادثات بين جميع الأطراف لعقد «جنيف 3» بين المعارضة السورية والنظام ، وفي هذا السياق يشرح الناطق الرسمي باسم «جيش الاسلام» النقيب اسلام علوش لـ«جنوبية» معنى توحيد المعارضة في مؤتمر الرياض.

عشية انعقاد «جنيف 3» في الخامس والعشرين من كانون الثاني الجاري موعد الحوار السوري المقرر بين المعارضة والنظام، برزت خلافات بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية تمثيل المعارضة، فالجانب الروسي يصّر على طاولة مفاوضات ثلاثية ويؤكد ضرورة مشاركة أطياف المعارضة السورية كافة بمن فيهم رئيس “مجلس سوريا الديموقراطية” هيثم مناع ورئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح محمد مسلم وشخصيات مستقلة أخرى كجهاد المقدسي وسمير عيطة وآخرين.

إقرأ أيضاً: روسيا تلجأ إلى أميركا في سوريا

وفي المقابل طلبت الولايات المتحدة التريث في المشاركة في الجولة الاولى من المفاوضات، وفضّلت انطلاقة الحوار الثنائي بين وفد النظام ووفد الرياض. بناءً على شرط الرياض عدم مشاركة أي طرف معارض آخر في الجولة المقبلة من خارج الوفد الذي تمّ تشكيله في مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض. وهذا الوفد هو هيئة للتفاوض تتشارك فيها قوى المعارضة في تعددها وتنوعها السياسي والعسكري والمدني، والمكلفة سياسيًا أن تكون مرجعية ميدانية لعملية التفاوض من جهة، وتوليها من جهة مهمة تشكيل وفد المعارضة المنوط به والجلوس في مواجهة وفد النظام عندما تبدأ المفاوضات المزمع عقدها بجهود المجموعة الدولية.

الثورة السورية

وعلى الرغم من هذه الخلافات إلاّ أنّ مكتب المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا بعد لقائه مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أكّد أنّ «الفريق الاممي سيواصل عمله الجدي لتوجيه دعوات من أجل ضمان أكبر قدر من التمثيل في لقاء ٢٥ كانون الثاني».

إقرأ أيضاً: من هو زهران علوش مؤسس «جيش الاسلام»؟

ولكن هل يعتبر الوفد الذي خرج عن مؤتمر الرياض يمثّل كافة أطياف المعارضة السورية؟

الناطق الرسمي لـ«جيش الإسلام» النقيب اسلام علوش أكّد في حديث لـ«جنوبية» أنّ «الصيغة التي وصلت لها المعارضة تدعو للرضى، حيث أن مؤتمر الرياض جمع أطياف المعارضة السورية السياسية والعسكرية ومثلت هذه الأطراف في الهيئة التفاوضية العليا، أما من ناحية توحيد المعارضة بجسم واحد فهذا ما كانت ولا زالت تسعى له القوى الثورية، ونتمنى أن نصل لصيغة نهائية تتحد كل القوى الثورية تحت قيادة واحدة».

إقرأ أيضاً: لماذا استهدفت روسيا مؤتمر الرياض؟

ورأى علوش أنّ «مؤتمر الرياض هو تفنيد دعوى بعض الأطراف المعادية للثورة السورية بأن المعارضة ليست واحدة، وبالأخص على الصعيدين السياسي والعسكري. المعارضة اتفقت على مبادئ الثورة الخمسة وهي وحدة التراب السوري، وإسقاط نظام الأسد وتفكيك أجهزته الأمنية، وخروج القوى الأجنبية، ورفض وجود الجنود الأجانب، والحفاظ على هوية سوريا ورفض تقسيمها».

وأضاف «الآن بدأت المعارضة تحرج النظام وحلفائه الدوليين وبالأخص بقضية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 والذي ينص في مواده التي تحمل الأرقام 12،13،14 على ضرورة الإفراج عن الأسرى ورفع الحصار وإدخال المواد الغذائية ووقف القصف الذي يستهدف المدنيين».

وختم علوش أنّ «السعودية وقطر وتركية قدموا ولا زالوا يقدمون الدعم للثورة السورية على عدة أصعدة».

السابق
بالصورة: هكذا علقت مي شدياق على ترشيح جعجع لعون!
التالي
هكذا رشّح الحكيم… الجنرال!