#فلسطين_عربية… ردًا على مصادرتها في خطاب نصر الله أمس

السيد حسن نصر الله
لم تمرّ إطلالة نصر الله أمس مرور الكرام، خصوصًا بعدما ظهر وخلفه خارطة فلسطين ملونة بالعلم الإيراني، هذه التعدّي الفادح أثار غضب الفلسطينيين والعرب اللذين عبّروا عن غضبهم على مواقع التواصل الإجتماعي، وفي لبنان أطلق ناشطون #فلسطين_عربية ردًا على نصرالله.

أطلّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أمس على مناصريه عبر شاشته، للحديث عن اغتيال القيادي في حزب الله الأسير المحرّر سمير القنطار، ولكن ما حصل في إطلالة أمس لم يكن متوقعًا خصوصًا على صعيد الشكل.

فقد اعتلى نصرالله منبره وخلفه صورة رسم عليها خريطة فلسطين المحتلة ملوّنة بألوان العلم الإيراني وفي وسطها صورة سمير القنطار.

تلوين خريطة فلسطين بألوان العلم الايراني أثار غضبًا عارمًا على مواقع التواصل الإجتماعي من قبل روّاد فلسطينيين وعرب، فقد اعتبر الناشطون أن «وضع الخارطة بألوان إيران، وفي وسطها صورة سمير القنطار، تدل على إفلاس الحزب من ناحية كسب التعاطف من قبل الفلسطينيين، إضافة إلى تبعيته المطلقة لإيران».

رئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، كتب في حسابه عبر “فيسبوك”: “لست معتادا أن أدخل أي سجال قد يغذي الخطاب الطائفي، لكن أن تكون خلفية خريطة فلسطين بالعلم الإيراني، فالأمر مستفز للغاية، أرضنا عربية فلسطينية خالصة”.

وتابع الناشط هارون الزير قائلا: “وضع علم إيران على خارطة فلسطين فيه إهانة لشعب ثائر، قنطار ليس منكم، وإيران كذلك”.

الإعلامي العراقي سفيان السامرائي، قال: “خارطة فلسطين بألوان إيرانية وفيها القنطار، مضحك جدا، رهط المقاومة والمماتعة يريد إقناعنا أنه يريد تحرير القدس”.

فيما قال الناشط حمزة الملّوح: “تغليف خارطة فلسطين بالعلم الإيراني، مثل لف توابيت القتلى الإيرانيين بالعلم الإيراني، معناها أن إيران قتلت القضية الفلسطينية بعد الغدر بالمقاومة”.

وتساءل عبد الرحمن أبو العطا بقوله: “هل يستنكر السياسيون (إن كان قرارهم مستقلا) تلوين خارطة فلسطين بألوان علم إيران في خلفية خطاب حسن نصر الله، وبداخلها صورة سمير القنطار؟!”.

أمّا في لبنان فقد أطلق ناشطون هاشتاغ «فلسطين عربية» ردًا على تلوين خريطة فلسطين بألوان العلم الإيراني فقد كتب الناشط طارق ابو صالح على موقع فيسبوك “حزب الله ما شبع متاجرة بفلسطين بل لون خريطتها بلون العلم الإيراني الفارسي وحط عليها صورة القتيل سمير القنطار! #‏فلسطين_عربية يا تجار القدس! ».

أمّا يوسف الحسين فقد تساءل على فيسبوك “كيف لمن لا يعترف بعلم فلسطين ان يحررها؟! كفاكم دجلاً ومتاجرة…»

وقد رأت ليدا فخر الدين «ربما قدر من يذهب “ع طريق القدس” أن يدرك للحظة أن القدس ليست فارسية، كما أننا في لبنان أو في سوريا أو حتى في كل رقعة عربية نتمسك بعروبتنا، نتمسك بهويتنا، بلغتنا….وسنبقى عرباً شاء من شاء وأبى من أبى..».

 

السابق
أحمد اسماعيل يروي سمير القنطار(2): اختلفنا معه لأنه أيّد اتفاق أوسلو وعزّى بـ«اسحاق رابين»…
التالي
من المستفيد من وضع «حركة أمل» على لائحة الارهاب؟