الطرابلسيون على خطى إخوانهم السوريين؟!

بدأنا نسمع في الأيام الأخيرة عن حالات غرق في البحر الأبيض المتوسط لمهاجرين غير شرعيين بأعداد ليست قليلة قادمين من منطقة طرابلس اللبنانية بإتجاه قبلة اللجوء السوري؛ ألمانيا. قد يستغرب القارئ العربي مشهد النزوح اللبناني. لاسيما أن لبنان يبقى أفضل حالاً من بلدان أخرى في المشرق العربي المنكوب.

ولكن يخفى على المواطن العربي غالباً، أن طرابلس هي من أوائل المدن اللبنانية التي ساندت الثورة السورية وتحملت أعباء اللجوء السوري أكثر من غيرها وتحملت تبيعات مناصرة الثورة السوري علماً أن هذه المنطقة خارجة عن أهتمام الدولة اللبنانية في مجالات الإنماء والأمن والأمان.

فطرابلس المهمشة إقتصادياً والمملوءة بفقراءها، تأوي عشرات الآلاف النازحين السوريين الواقعين أيضاً تحت خط الفقر، وهي تسهر على أصوات الرصاص وشتائم زعران المحاور، بينما لبنان كله ينام وينأى بنفسه عن صراعات قادة هذه المحاور. فأبناء طرابلس لا يردون أن يتحولوا إلى قتلى في إنفجار أو ضحايا المحاور المتأهبة بسبب في ظل الحرمان والغلاء وانعدام الطموح لدى معظم شباب هذه المدينة.

يبقى السؤال، هل الطرابلسيون على خطى إخوانهم السوريين في الهجرة واللجوء!؟

السابق
كنا هنا.. منذ خمسين عاماً!
التالي
نصرالله: من يحب الإستمرار بالحوار فأهلاً وسهلاً أو…’الله معو’ !