أصداء التأزم الإقليمي تتردَّد لبنانياً وموسكو مستعدة لحماية الأجواء اللبنانية!

سوخوي
الشبح العسكري المخيّم فوق المنطقة زاد من إنعدام الوزن الداخلي، وبالتالي من الصعوبة أن يبقى لبنان بمنأى عن أحداث المنطقة. إذ فرض أجواء من القلق ليس على ملف النفايات فحسب، بل أيضاً على سائر الملفات الأخرى، بما فيها ملف الحوار، ومصير جلسات مجلس الوزراء.

طغى الوضع السوري على كل ما عداه من تطورات وأحداث، حيث إنّ الدخول الروسي أدّى إلى تدويل هذه الأزمة التي شَغلت العالم مجدداً في الأسابيع الأخيرة. ومن الصعوبة بمكان أن يبقى لبنان بمنأى عن هذا التصعيد السوري. وقد أثارت الغارات الروسية موجةً من ردود الفعل الغربية والعربية المندّدة بتوسيع رقعة هذه الغارات التي شملت مواقع للمعارضة السورية وليس فقط “داعش”.

ومن الصعوبة أن يبقى لبنان بمنأى عن هذا التصعيد السوري، خصوصاً أنّ محور الممانعة أعاد التقاط أنفاسه، ويعتبر أنّ ما يحصل يخدم أهدافه، وبالتالي أعاد رفعَ سقف شروطه ربطاً بالتطورات المستجدّة.

وبين المشهد السوري، والمشهد السعودي – الإيراني بعد حادثة الحجّاج، تعقّدت التسوية التي كان يُعمل عليها في لبنان. وقال قياديّ بارز يعمل على خط التسوية الحكومية إنّ “مِن مساوئ التوتر في لبنان اليوم أنّه يتقاطع مع تصعيد كبير خارجي، الأمر الذي يوفّر بيئة حاضنة لهذا التصعيد، ويعرّض الاستقرار اللبناني للخطر”.

إقرأ أيضاً: روسيا: UN لضمان «سوريا المفيدة» فماذا عن واشنطن وطهران؟!

سلام: الأفق الدولي مسدود

قالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن سلام أبلغ الوزراء الذين التقاهم أنه في ضوء اتصالاته تبين له أن على لبنان ألا يتوقع شيئا على صعيد المساعدات بل أن الافاق مقفلة. كما أبلغهم أن الامور مقفلة سياسيا أيضاً في الداخل وعليه يجب الانصراف الى حل المسائل الانية على الصعد العملي والبيئي والخدمات. وبناء على هذا التوجه شدد سلام على العمل فورا لإنجاز ملف النفايات الذي لا يزال عالقا.

واعتبرت أوساط سلام عبر “اللواء” انه ورغم الدعم الدولي لاستقرار لبنان ولرئيس الحكومة، فان لا شيء ملموساً وجدياً لمساعدته على تخطي أزماته الداخلية، وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهورية.

موسكو مستعدة لحماية الأجواء اللبنانية!

في ظل هذه المعمعة بات لبنان في قلب الحدث مع التطورات العسكرية خصوصا ان الجيش اللبناني عزز مواقعه على طول الحدود اللبنانية – السورية تحسبا لاي تطورات مرتقبة او محاولة المسلحين الدخول الى لبنان اذا طالتهم الغارات الروسية او حصلت تطورات عسكرية في ريف دمشق وعلى طول خط الزبداني دمشق حمص اللاذقية.

وفي ظل هذه الاجواء قالت موسكو على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف انه يجب تنفيذ القرار 1701 بما فيه منع الطائرات الاسرائىلية من التحليق فوق لبنان وقال اذا طلبت الحكومة اللبنانية حماية اجواء لبنان فطائراتنا مستعدة في مطار اللاذقية لكن يجب اخذ القرار من مجلس الامن ولدينا القدرة الجوية لحماية اجواء لبنان.

إقرأ أيضاً: تقاسم النفوذ بين «العم سام» و«الدب الروسي»

اما القناة العاشرة الاسرائىلية فقالت اذا دخلت الطائرات الروسية اجواء لبنان فيعني ذلك الاصطدام بين الطائرات الروسية والاسرائيلية ويعني ذلك معركة جوية حقيقية لن نسمح بها ونتمنى على القيادة الروسية ان لا تقوم بذلك لان الطائرات الاسرائيلية ستبقى في الاجواء اللبنانية مهما كلف الامر.

السابق
«حزب الله» يهدد بفرط الحكومة
التالي
بالفيديو: لحظة دهس حافلة نقل لـ 12 راكب في المحطة