فقد تمكن هاكرز محترفون يطلقون على أنفسهم إسم “العوجا” من اختراق موقع قناة “الإصلاح” المملوكة من قبل المعارض السعودي سعد الفقيه.
ونشر مخترقو موقع القناة صورا قالوا إنها أدلة على أن “حساب مجتهد يعود لسعد الفقيه”.
وتوضح إحدى الصور الملتقطة من داخل جهاز كمبيوتر، إدارة العديد من حسابات “الجيمايل” بينها حسابي سعد الفقيه و”مجتهد”، كما تظهر صورا أخرى تحكم “الهكر” بحساب الفقيه و”مجتهد”.
وقال مخترقو الحساب إنهم توصلوا إلى أن الفقيه يتابع مقاطع فيديو مخلة بالآداب، في حين تجاهل الأخير الحديث عن اختراق موقعه، أو الرد عن الضجة التي أصحبت اختراق حساب “مجتهد” اليوم.
يشار إلى أن سعد الفقيه 58 سنة هو طبيب جراح وسياسي، عمل أستاذا مساعدا في قسم الجراحة التابع لكلية الطب في جامعة الملك سعود في الرياض، واستشاري جراحة في مستشفى الملك خالد الجامعي بداية تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يصبح معارضا سياسيا وينتقل إلى لندن ليؤسس الحركة الإسلامية للإصلاح.
ويعد الدكتور الفقيه أحد أبرز النشطاء الإسلاميين الإصلاحيين الموقعين على بيان المطالب في أبريل 1991 ومذكرة النصيحة في يوليو 1992 وهما خطابان قدما للملك فهد بن عبد العزيز للمطالبة بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد، ثم شارك في عام 1993 (مع محسن العواجي ومحمد الحضيف) في تأسيس لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية.
اعتُقِل الفقيه لأربعة أسابيع في إطار سلسلة اعتقالات شملت اعتقال بعض مؤسسي اللجنة وداعميها وتعذيب بعضهم مثل الدكتور محمد المسعري وقتل عبدالله الحضيف وفصلهم جميعاً من وظائفهم بأمر ملكي وإغلاق مكاتب محاماة بعضهم و فرض الإقامة الجبرية على بعضهم مثل الشيخ عبدالله المسعري و التشهير بهم إعلامياً و منعهم من السفر أو حتى العمل و إصدار جهاز الإفتاء السعودي بفتوى ضدهم .
في عام 1994 غادر الفقيه السعودية مع زوجته وأبنائه الأربعة متجها إلى لندن بدعوى دعوة وجهت له لحضور مؤتمر طبي بسويسرا، وأسس في 11 مارس 1996 الحركة الإسلامية للإصلاح.
أتهمته الولايات المتحدة الأمريكية بالاشتراك بمكتب مع المهندس خالد الفواز، أحد معاوني أسامة بن لادن، وباقتناء الهاتف الفضائي الذي استعمله بن لادن لتنسيق هجوم استهدف سفاراتهافي كينيا وتنزانيا عام 1998م. وقالت أكثر من مرة أن موقعه على الإنترنت يتم “إستغلاله” لحشد الدعم الإيديولوجي والمادي لتنظيم القاعدة.
و بناء عليه جمدت الولايات المتحدة الأميركية أمواله، وقد صنفته وزارة الخزانة الأميركية على أنه إرهابي عالمي، تبعتها بريطانيا في ديسمبر 2005 بتجميد أرصدة الحركة الإسلامية للإصلاح.
اتهم الفقيه السلطات السعودية بمحاولة اغتياله عام 2004 .
وفي عام 2012 تمكن د.سعد الفقيه من إزالة العقوبات على الحركة بعد اثبات براءته من التهم التي وجهت له.