اغلاق موقع «سلاب نيوز» بعد استنزافه في سوريا

سلاب نيوز
في أفق الاعلام الممانع أقفلت أمس الصحيفة الإكترونية "سلاب نيوز" لصاحبها الصحافي غسان جواد. وكانت "جنوبية" قد أشارت في مقال سابق نشرته تحت عنوان "«المنار» بحلّة جديدة: حزب الله يستردّ جمهوره من «الجديد» وغيرها." يتحدث عن الأزمات المالية لحزب الله التي انعكست على قدرته التمويلية والدعم المادي لإعلامه الرديف. التي أدّت إلى إيقاف العديد من المواقع الإلكتروني، ومنها احتمال إقفال مواقع أساسية، مثل "سلاب نيوز" الذي سيفتتح اليوم بحلّة جديدة بإسم "بيروت برس" فهل سنشهد تغييرات في الخط السياسي للموقع؟

أعلن أمس، القيّمين على الصحيفة الإكترونية “سلاب نيوز“عن إغلاق الموقع على أن يتمّ اليوم إعادة افتتاحه بحلّة جديدة تحت إسم “بيروت برس” .

غسان جوادوقد كتب الصحافي غسان جواد صاحب موقع “slab news” عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك عن إغلاق الموقع، كما كتب الصحافي حسين طليس ستاتوس يعلن فيه انطواء آخر صفحة من صحيفة “سلاب نيوز” . قائلاً ” نغلق الصفحة الأخيرة على نجاح، منطلقين نحو نجاحٍ جديدٍ لا بدّ منه حيث اتخذناه نهجاً ووعداً لجميع متابعينا وقرائنا والأصدقاء، ولم نضع لأنفسنا خيارًا غيره”.

إقرأ أيضًأ : «المنار» بحلّة جديدة: حزب الله يستردّ جمهوره من «الجديد» وغيرها

 

وكما كشف طليس في تعليقه الفيسبوكي أن ” اليوم هو موعد جديد مع “بيروت برس” وفق سياسة تحريرية جديدة”. لافتًا إلى أنها ستكون ” أكثر ابتعاداً عن الأدلجة الصحفية والمتاريس الإعلامية، وأكثر تمسكاً بالمهنية والموضوعية الكفيلة وحدها بالتعبير عن رسالتنا، طالما أننا ننتهج الرسالة الحق”.

إذا أغلقت أمس الجريدة الإلكترونية “المقاومة” والّتي بحسب طليس تابعها أكثر من نصف مليون قارئ لبناني وعربي على موقع فيسبوك، وتبلغ اليوم المرتبة الرابعة عشرة بين المواقع الإلكترونية المتابعة في لبنان عموماً، والمرتبة الخامسة بين المواقع الإخبارية في لبنان وهو ،”ما يستدعي طرح تساؤل من عامة الناس وخاصتهم في بلدنا: إذا كان “سلاب نيوز” بهذا التألّق والنجاح وتتصفحه نصف الكرة الأرضية لماذا تمّ إلغاء إسم هذا الموقع؟!

عمل موقع “سلاب نيوز” ثلاث سنوات في فلك الاعلام الممانع  فتأسس 12-12-2012 إلى يوم أمس 15-09-2015 على أساس أنها تجربة «رديفة» للإعلام المقاوم، ومنفتحة على الرأي الآخر.

ولاحظنا اليوم في الإعلان الفايسبوكي أعلاه حول الغاء الموقع ،أنه استعيض عن موقع عمره ثلاث سنوات روّج له على أساس انفتاحه على الرأي الآخر، بموقع جديد ذكر أيضًا أنه سيكون أكثر مهنية وموضوعية. فما الجديد الذي يمكن أن يقدمه “بيروت برس” ولم يستطع أن يقدمه “سلاب نيوز”.

وفي هذا السياق، كشف جواد في مقال نشر على الموقع الجديد بعنوان ” بيروت برس.. لن تكون التجربة سهلة” أن سلاب نيوز نجح في جوانب وفشل في جوانب أخرى لافتًا إلى “فشلنا في خلق شخصيّةٍ متكاملةٍ للموقع (سلاب نيوز). وفي لحظة بدا لي أنّ المجهود الذي نقوم به لا يصل كما ينبغي. والسبب أننا لم نحقق شخصية مستقرة. تجاوزنا أصول المهنة من أجل الموقف والقضية. سنعود لنحاول خدمة موقفنا من خلال المهنة وليس من خارجها. هذا هو هاجسنا في ‘بيروت برس’ الآن”.

إلى ذلك، يلاحظ المتابع أيضا لـ”سلاب نيوز” في المدة الأخيرة ان اخبارها تعتمد بالدرجة الأولى على الخبر السوري والجمهور السوري الموالي للنظام، وبالتالي يمكن طرح فرضية أن السياسة التحريرية للصحيفة احسّت بقرب انتهاء الأزمة السورية لذا لجأت إلى إعادة وجهتها وهويتها محليًا أكثر من خلال إطلاق موقع “بيروت بريس” بديلاً لـ” سلاب نيوز”.

السابق
القاضي صقر أفرج عن جميع الموقوفين الذين تبلغ بتوقيفهم
التالي
المعتصمون نصبوا مزيدا من الخيم أمام وزارة البيئة