وكان قد حشد “التيار الوطني الحرّ” كل امكانياته التنظيمية والاعلامية والدعائية هذه المرة سعياً الى مشهد حاشد في التظاهرة التي برز تعويل ميشال عون على ثقلها الشعبي من خلال توجيهه نداءً مفاجئاً عبر OTV مساء أمس الى انصاره للمشاركة الكثيفة فيها.
إذا سيكون مشهد ساحة الشهداء اختبارا لمدى قدرة “التيار الوطني” على اجتذاب شريحة شعبية تعوّض فشل التحركات السابقة.
ووفق معلومات لـ “جنوبية” أكّد مقربون من حزب الله أن “الحشد العوني سيكون مفاجئاً ولا يشبه بأي حال من الأحوال التظاهرتين اللتين دعا إليهما عون في الأسبوعين السابقين”. ويضيف هؤلاء المقربون أنّ “العدد سيكون بالتأكيد أكبر من تظاهرة 29 آب“.
كذلك يقول المتابعون أنّ حزب الله سيجعل من الحشد العوني جديًا، وذلك في إطار تجميع السلطة أوراق قوّتها بوجه “القطاع العلماني”، كما وصفه مجلس الأمن قبل يومين.
ويأتي ذلك بعد استنفار حركة أمل الأحد الفائت إلى حدودها الصويى، في حشد غير مسبوق بتاريخ حركة “أمل”… وسيكتمل بالحشد العوني اليوم، وسيمهّد لحشد كبير لحزب الله في الأيام أو الأسابيع الآتية، ضمن سياق استعراض النظام المذهبي قوّته أمام الحراك الشبابي.
والجدير ذكره أنّ “الحشد” اليوم سيكون من مهماته “إعطاء شرعية” تاريخية لجبران باسيل، الذي سيحتمي بالعدد الكبير ليقول إنّه “زعيم التيار” وليس فقط “الصهر”.