شمخاني: أبعدنا الجماعات الارهابية عن حدودنا لمئات الكيلومترات

اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بان ايران لن تسمح بحدوث اي تهديد يستهدف حدودها، لافتا الى ان القوات العسكرية والامنية الايرانية رصدت واحبطت جميع التحركات الارهابية قرب الحدود الايرانية وأنها أبعدت الجماعات الارهابية عن الحدود لمئات الكيلومترات.
وقال شمخاني في حوار مع التلفزيون الايراني مساء السبت، بشان رد ايران على اي مغامرة معادية، ان قضية تواجد التكفيريين على بعد 40 كيلومترا من الحدود الايرانية لا تتعلق بالوقت الحاضر بل تعود للماضي.

 

واوضح بان للجمهورية الاسلامية الايرانية 3 خطوط حمراء بشان العراق وهي تهديد الحدود الايرانية وتهديد بغداد وتهديد العتبات المقدسة، واضاف، ان ايران وبدعمها للشعب العراقي بكل مكوناته وفئاته، شيعة وسنة عربا وكردا وغيرهم، تمكنت من إضعاف الجماعات الارهابية في العراق ولولا دعم ايران لكانت اوضاع العراق مختلفة عما هي الان.

وتابع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، ان الاجهزة الامنية والعسكرية والدفاعية الايرانية رصدت واحبطت جميع التحركات الارهابية قرب الحدود الايرانية.

واشار الى محاولات الجماعات الارهابية للتسلل الى ايران عبر الحدود الغربية وقال، ان تواجد الجماعات الارهابية على مسافة 40 كيلومترا من الحدود الايرانية تعود الى العام الماضي حيث تمكنا من ابعادهم مئات الكيلومترات، علما بان القوى الامنية الايرانية مهيمنة على المقرات الشيطانية للجماعات الارهابية التي اصبحت الان هشة للغاية.

 

 

** ايران البلد الاكثر استقلالية واقتدارا واستقرارا في المنطقة

واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، بان ايران هي البلد الاكثر استقلالية واقتدارا واستقرارا في المنطقة ولها صبر استراتيجي وتتعامل بمرونة مع التطورات الداخلية وتقوم باجراءات احترازية فيما يتعلق بالتطورات الخارجية.

واضاف، ان التطرف الحاصل في منطقتنا يعمل بمواكبة الرجعية والاستعمار والصهيونية وهم متفقون كلهم على اضعاف محور المقاومة واستنزاف طاقاتها.

وقال شمخاني، ان الحرب النيابية هي حرب مكملة لاضعاف محور المقاومة ومحور الثورة الاسلامية.

 

 

** استراتيجية الرياض الخاطئة في اليمن

واعتبر تغيير رموز السلطة في السعودية وقلة خبرتها وشبابيتها ادت الى اتخاذ استراتيجية خاطئة حيث كان بالامكان العمل باسلوب اخر وحل قضية اليمن بصورة سلمية الا انهم نفذوا انموذجا سيئا جدا لاتخاذ القرار في المنطقة.

واشار الى الكراهية التي اصبحت تعم الشعب اليمني ازاء السعودية لعدوانها الغاشم المستمر منذ اكثر من شهرين، لافتا الى ان الاجانب من خارج المنطقة لا يعملون على وقف العدوان بل يشجعونه لاستنزاف طاقات الامة الاسلامية من الناحية الاستراتيجية وبالتالي توفير الامن للكيان الصهيوني.

واشار الى عزم بعض الدول العربية على تشكيل قوات عربية مشتركة وقال انه ينبغي تشكيل جبهة عربية لمواجهة من يهدد مصالح العالم الاسلامي وليس للعدوان على بلد عربي.

 

 

**  هل اطلق التكفيريون صاورخا واحدا على تل ابيب؟

وخاطب شمخاني التكفيريين متسائلا، هل اطلقتم صاروخا واحدا على تل ابيب لغاية الان؟ وقال، كيف يمكن ان تكون تل ابيب في امان فيما لا يكون اهل السنة في الرمادي والعراق في امان.

ودعا امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني نخب اهل السنة لرسم منهج لانهاء ابادة النسل باسم الدين، معلنا استعداد ايران لدعم مثل هذا الجهد، واضاف، ان الحرب بين الحضارات تصب في مصلحة الكيان الصهيوني.

وحول اهداف ايران من دعم محور المقاومة قال، ان هدفنا هو مواجهة الاطماع التوسعية للكيان الصهيوني الذي يمارس العدوان والاحتلال متى ما يشاء واضاف، اننا نسير وفق شعار رسول الله (ص) ونشعر بهموم المستضعفين في العالم وكيف يمكننا ان نكون لا اباليين تجاه مصير العالم الاسلامي.

واكد، لسنا بحاجة الى توسيع اراضينا ولم نعتد على احد منذ انتصار الثورة الاسلامية كما ان تعاليمنا الدينية لا تسمح لنا بهذا الامر.

 

 

** التحالف ضد داعش يتخذ نهجا متناقضا ازاء الارهاب

واعتبر شمخاني ان التحالف الدولي المزعوم ضد داعش يتخذ نهجا متناقضا ازاء الارهاب، ففي الوقت الذي تبلور في العراق حول محور اميركا ضد داعش نراه في سوريا يدعم الجماعات الارهابية واضاف، انه على الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش في العراق ان توضح اي انجازات مقبولة حققتها في الحرب ضد الجماعات الارهابية.

وفيما يتعلق بمشروع تقسيم العراق قال ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، ان مشروع تقسيم الدول الاسلامية يعود في جذوره الى مراكز الابحاث والدراسات الاميركية ولا يتعلق بالوقت الحاضر.

واضاف، ان الشعب العراقي يشعر بان مزايا وقوفهم الى جانب بعضهم بعضا تفوق منافع التقسيم التكتيكي، علما بان اميركا والغرب يعلمان بانهما غير قادرين على تقسيم العراق.

 

 

** الاميركيون يقرعون طبل التهديد الاجوف

وفي الاشارة الى المفاوضات النووية قال شمخاني، ان الاميركيين اعتزموا على الدخول في المفاوضات النووية مع ايران حينما ايقنوا بعدم جدوى التهديد العسكري ضد ايران كما ايقنوا بانهم يمكنهم ان يكونوا البادئين بالحرب ضد ايران لكنهم ليسوا من ينهيها ابدا كما انهم غير قادرين على القضاء على التكنولوجيا النووية الايرانية التي تم توطينها.

واضاف، ان الاميركيين وضعوا التهديد العسكري جانبا كما التفتوا الى ان البرنامج النووي الايراني لم يتوقف بل حقق تقدما كبيرا ايضا لذا فانهم لجاوا الى المفاوضات تاليا.

واضاف امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، ان الاميركيين وبغية الوصول الى مصالحهم القصوى وارضاء بعض حلفائهم الاقليميين غير الشرعيين مثل الكيان الصهيوني يقرعون بين الحين والاخر طبل التهديد وهو بطبيعة الحال طبل اجوف.

وقال شمخاني، ان الاميركيين وضمن التفاوض مع ايران في ظل شبح التهديد يواصلون فرض حظرهم ضدها ويسعون لاضعاف حلفائها.

واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني بان التهديدات لا تاثير لها على قرار ايران لانها معتمدة على قدراتها الذاتية وشعبها المتضامن وقواتها المسلحة المقتدرة “لذا فان التهديدات ليس لها اي تاثير على اي من بنود الاتفاق النووي”.

 

 

** هدف الاعداء هو احتواء ايران

واكد شمخاني بشان المفاوضات النووية، انهم وفي اجواء التحدي يسعون لتوفير مصالحهم واحتواء ايران واضاف، ان حرب الارادات قائمة هنا، فمن يمتلك ارادة اقوى يمكنه الاستفادة بصورة انسب.

واعتبر التفاوض امرا صعبا واكد باننا لا نضحي بمضمون النص من اجل مجرد الوصول الى الاتفاق واضاف، اننا سوف لن نضحي بمحتوى ونص الاتفاق من اجل التعجيل في الوصول الى الاتفاق.

وتابع قائلا، ان المحتوى التقني يجب تحقيقه بصورة جيدة وان الاتفاق الجيد هو الاتفاق الذي تؤدي نتائجه الى رفع مكانة ايران الاستراتيجية.

وحول اصرار الاميركيين على تفتيش المواقع العسكرية الايرانية قال، ان ما يفرض على بلادنا من حظر ظالم ياتي بناء على اتهام يسعون الان لاثباته وكل تهديداتهم مبنية على اساس وثائق مزيفة.

واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا هدف لها من القضية النووية سوى امتلاك التقنية النووية المدنية لذا فانه عليهم السعي لحل القضايا التقنية وليس اهانة ايران.

وحول عمليات التفتيش بما يتجاوز البروتوكول الملحق قال، ان الكثير من الدول ترى بان ايران ينبغي ان لا تكون استئناء (اي ان لا تخضع لعمليات تفتيش تتجاوز البروتوكول الملحق) وسوف لن يحقق الطرف الاخر حلمه هذا في ظل دعم الشعب للفريق النووي.

 

 

** الطرف الاخر بحاجة الى التفاوض اكثر من ايران

واكد شمخاني بان الطرف الاخر بحاجة الى التفاوض اكثر من ايران واشار الى تصريحات سماحة قائد الثورة الاسلامية باننا لا شيء لدينا نخفيه في المفاوضات النووية وقال، ان المراحل النووية اصبحت حساسة وان الاجماع الوطني امر مهم.

 

 

** انا الشخص الاول في قائمة الطلب بمقابلتهم

وصرح شمخاني بانه هو الشخص الاول في القائمة التي طرحها الطرف الاخر وتضم 23 شخصا لمقابلتهم والاستفسار منهم حول القضية النووية الايرانية، لافتا الى رفض الفريق الايراني المفاوض طلب الطرف بمقابلة هؤلاء الاشخاص.

 

 

** مشاكل البلاد الاقتصادية ليست مرتبطة بالحظر فقط

وصرح شمخاني بان الوصول الى الاتفاق النووي سيؤدي الى ايجاد هدوء من الناحية النفسية ولكن لا يحل مشاكل البلاد الاقتصادية كلها.

واعتبر الطريق الاكثر تاثيرا لاحباط الحظر وعداء اميركا هو دعم المفاوضين ومواجهة الادراك الخاطئ للطرف الاخر، وقال، انه علينا احباط مخطط الطرف الاخر وذلك بانتهاج طريق الاقتصاد المقاوم.

واكد بان موازنة الاجراءات التي نتخذها وفقا للخطوات التي يتخذها الجانب الاخر يعتبر الطريق لمواجهة اي تلاعب في مسار الغاء الحظر المفروض، معربا عن اعتقاده بان الطرف الاخر يستخدم اداة الحظر التي يشعر بانها اكثر تاثيرا من الحرب النيابية والهجوم، بغية حفاظه على قوة احتواء ايران بصورة ما.

(وكالة انباء فارس)

السابق
الشيعة والحزب والسفارة
التالي
وصفة سحرية لإفراغ المعدة وحرق الدهون بعد الطعام مباشرةً