عرسال تنتظر الإجماع

بيّنت مناقشات مجلس الوزراء، أمس، أن لا قرار سياسياً، حتى الآن، بدخول الجيش الى كامل بلدة عرسال وجردها، نتيجة تشعبات الملف سياسياً وأمنياً وعسكرياً وإنسانياً، وخصوصاً ملف النازحين.
وفي انتظار إجماع سياسي لا بد وأن يكون محكوماً بسقف زمني ما، بادر الجيش اللبناني، أمس، الى التجاوب مع مطلب البلدة وفعالياتها بتعزيز تواجده في محيطها عبر إقامة حواجز إضافية على مداخل عرسال، وخصوصاً حاجزه عند مدخل البلدة قرب المستوصف حيث استقبله الأهالي بنثر الأرز.
وعزز الجيش دورياته المؤللة على طول نقاط تمركزه في محيط البلدة وأطرافها، من دون التوغل في أحياء البلدة التي يعتبر بعضها محظوراً حتى على الأهالي أنفسهم، بقرار من بعض المجموعات المسلحة الغريبة عن عرسال، على حد تعبير مصادر عسكرية مأذونة قالت لـ “السفير” إن تسيير دورية في شوارع البلدة “هو رسالة تطمين للأهالي”، وأشارت الى أن الدخول الى كل عرسال “يعني توقيف كل شخص صادرة بحقه مذكرة توقيف، وتوقيف كل متورط مع الإرهابيين وإزالة كل تواجد مسلح”.
وكشفت مصادر معنية أن مخابرات الجيش رصدت في اليومين الماضيين توجه أكثر من عشرة شبان من بلدة عرسال الى جرودها للالتحاق بـ “داعش” أو “النصرة” تمهيداً للمشاركة في أية مواجهات محتملة مع “حزب الله”

(السفير)

السابق
جنبلاط يحث الحريري على «المقايضة» وواشنطن أولويتها الجيش شامل روكز أو لا حكومة
التالي
دخول جزئي للجيش الى عرسال ومعركة الجرود مستمرة