السعودية وهادي يتحفظان على جنيف… والحوثي: لا لـ«جيش حرّ» يمني مع «القاعدة»

اليمن

كتبت صحيفة “البناء” تقول : قفز مؤتمر جنيف الخاص باليمن إلى الواجهة السياسية الدولية، مع تأكيد الأمين العالم للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد الموعد أنّ المؤتمر سيُعقد يوم الخميس المقبل، وأنّ الدعوات ستوجه إلى الأطراف اليمنية المختلفة، والأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة، والتي يمكن أن تساعد في الحلّ.

وفهم السعوديون وجماعاتهم في الخليج واليمن أن الحوثيين والإيرانيين على جدول الأعمال، وأنّ مؤتمر الرياض الذي عقده منصور هادي برعاية سعودية لمناصري الحرب على بلدهم، ليس أكثر من طرف في الحرب، ومدعو للمشاركة في المؤتمر وقراراته هي رأي أصحابه وليست مشروعاً للحلّ يلزم المدعوّين إلى جنيف، فبادر الفريق اليمني التابع للسعودية لإعلان رفض المشاركة ما لم تتحقق شروطهم التقليدية، وفي طليعتها ما يسمّونه انسحاب الحوثيين من المدن، بينما تزعّم السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مؤتمراً صحافياً لزملائه الخليجيين لإعلان رفض مشاركة إيران في المؤتمر.

 

رد السيد عبد الملك الحوثي على التصعيد السعودي العسكري والسياسي، وعلى مؤتمر الرياض ومنصور هادي في إطلالة هي الثالثة في الحرب، فأعلن الخيارات المفتوحة، التي ترجمها الثوار والجيش والقبائل هجمات متعدّدة داخل الحدود السعودية واشتباكات متواصلة عبر الحدود، أسفرت عن تدمير عدد من الآليات صوّرها الثوار وعرضوها على شاشات التلفزة. وأكد السيد الحوثي أنّ من يقاتل الثوار ويستثمر الغارات السعودية، يرفعون أعلام “القاعدة” والعلم السعودي، والحديث عن جيش شرعي تابع لمنصور هادي يشبه الحديث عن “الجيش الحرّ” في سورية، مجرد يافطة لوجود عسكري يقاتل في الميدان تملكه “القاعدة” بفرعيها “داعش” و”النصرة”.

 

فيما عادت الغارات السعودية ترتكب المجازر في اليمن، كان تنظيم “داعش” ينتقل للتصعيد على جبهتي الرمادي وتدمر حيث تدور معارك كرّ وفرّ، مع الجيشين العراقي والسوري. ففي جبهة الرمادي كما على جبهة تدمر، تسيطر وحدات “داعش” على الحي الشمالي للمدينتين، ويسيطر الجيش العراقي كما الجيش السوري على الحي الغربي، وتدور معارك ضارية على وسط المدينتين.

السابق
«التعيينات الامنية» قبل 5 حزيران وانفراج في «قضية العسكريين»
التالي
إبراهيم يبرم صفقة العسكريين المخطوفين؟