هل يولّعها نصرالله اليوم بعد خطاب 5 أيار الهادئ؟

السيد حسن نصر الله
ينتظر الجميع خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم. في خطابه السابق كان نصرالله هادئاً على غير عادته فهل سيولعها اليوم؟ خصوصاً بعد الحديث عن انتصار حزبه في القلمون.

مرت خطابات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بدورة من الغضب والهدوء. فهل سيولعها اليوم بعد سيطرة الحزب على القلمون وتلة موسى، بعدما اثار إستغراب الجميع بهدوئه الاسبوع الفائت؟

هل كان الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ إذ فاجأ الجميع الهدوء الذي سيطر على خطابه. وهو عكس الخطاب الذي سبقه، الذي تناول “عاصفة الحزم” الخليجية، والذي بدا خلاله غاضبا ومتوترا، الامر الذي أشعل حربا بين مؤيديه وبين قناة “الجديد” المؤيدة لسياسة الحزب منذ أمد بعيد، كون القناة وصفت الخطاب حينها بالمتوتر.

وكان الخطاب المتزامن مع انطلاق “عاصفة الحزم” قد لاقى استهجانا من قبل عدد من المواطنين، ومن متابعي الوضع الداخلي اللبناني الذي يعاني سلسلة من الأزمات الإقتصاديّة والأمنيّة والسياسيّة والميثاقيّة وغيرها.

وقد بدا السيد حسن حينها كأنه، وللمرة الاولى، قد خرج من عباءته الوطنية اللبنانيّة والعربيّة ليظهر بوضوح بعباءته المذهبيّة الايرانيّة وذلك بشكل جليّ جدا.

وقد اعتبر بعض المراقبين، المناهضين لسياسة حزب الله، ان هدوء نصرالله يُخفي الارتباك والخوف. فهل يمكن القول بذلك؟ وهل ان حزب الله، بحق، يعيش توترا فائقا في معركة وقعت إعلاميا قبل ان تقع ميدانيا؟

ومن خلال استعراض السيد حسن للقضايا الداخلية العربية، يمكن القول انه بات “المرشد السياسي العام” والمصوّب لكل حكومة او شعب او برلمان عربي.

ومن خلال رصد تعابيره التي يركن إليها الجمهور جيدا، يمكن القول ان ثمة تعابير تتراوح بين القلق والحزن المرسومين على وجهه. وهو قد يكون حزنا ربما بسبب المعركة المقبلة علينا كلبنانيين أولا.

وقد حصر السيد حسن حديثه عن الملف اللبناني بما عُرف ويُعرف منذ أشهر بـ”معركة القلمون“. كون الاعلام اللبناني بكافة أنواعه الواقعي الافتراضي أيضا، رسما شكل بداية ونهاية المعركة.

وكان نفي السيد حسن لكل ما يُتداول من «خبريات» هو الخاتمة لكل من يريد إعداد تحقيقاته، التي قد ربما سربها أحد مسؤولي الحزب. اذ أكد الامين العام لحزب الله على مسألة عدم وجود اي تصريح صادر عن الحزب إيذاناً ببدء المعركة، ولا بتفاصيلها.

وكانت الأخبار المتداولة مجرد حربا نفسيّة ضد جبهة النصرة والجيش الحر المنتشرين على حدود منطقة القلمون.

وكان نصرالله في خطابه الأخير مستعجلا، اذ يُعد الأقصر من بين خطاباته، والأقل حماسة وقوة على غير عادته، كونه وللمرة الاولى يشرب كأس عصير برتقال، ربما للاشارة الى رشح يصيبه دون رغبة بالاعلان عن ذلك كما كان يحدث سابقا.

ولم ينم الزملاء ليلتها في سبيل تحليل اسلوب “المرشد السياسي العام” للبنان ونائبه على المستوى العربي خاصة بعد تخليّ المرجعية الدينية في النجف عن دورها الهام في الاضاءة على المشكلات الاسلامية والعربية كونها المرجعية الشيعية العربية مقابل المرجعية الشيعية الفارسية.

فهل في خطابه هذا سيقلب الطاولة؟ وسيعود الى منهجيته الاولى بحيث يكون قد انجز ما أقلق جماهيره فيبشرهم بالنصر والانتصار؟

السابق
بالصور: هيفاء وهبي تنافس سيرين عبد النور بهذه الإطلالة
التالي
أسئلة عربية وأساطير فارسية ‎ لا تجيب عليها