بعد حكم ميشال سماحة: العدل في لبنان لا أساس ولا ملك

المحكمة العسكرية في لبنان
ميشال سماحة سياسي متقلب بامتياز كان منضوياً سابقاً تحت حزب الكتائب وبالقوات اللبنانية، إلا أنّه ركب مركب الممانعة السورية وأصبح في زمن وصايتها وزيراً للإعلام ومن ثم للسياحة ولاحقا نائباً في البرلمان اللبناني ومستشاراً للرئيس السوري بشار الأسد.

شغل ميشال سماحة الرأي العام اللبناني بعد إلقاء القبض عليه من قبل فرع شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي متلبساً لنقله متفجرات داخل سيارته بقصد زعزعة الأمن وزرع الفتن الطائفية بين شرائح اللبنانيين. أيضاً كي لا ننسى فهو مشهور بالكذب السياسي والفبركات الإعلامية، ففي العام 2009 هو من أوعز لصحيفة “ديرشبيغل” الألمانية بان من اغتال الشهيد رفيق الحريري هم أعضاء من “حزب الله” بقصد إبعاد الشبهات عن النظام السوري.

عام 2012 خرج قديس العمالة وصديق الممانعة القيادي في “التيار الوطني الحر” العميد العميل فايز كرم، المدان بجرم التعامل مع إسرائيل بعد قضاء عقوبته المخفضة جداً، معزّزاً مكرّماً من قبل أهله وأبناء بلدته وأنصاره بـ”التيار الوطني الحر” محمولا على الأكتاف كالأبطال الشجعان المنتصر على عقوبة الإعدام.

ميشال سماحة فارس النظام السوري وعميل الممانعة المتهم الأول وبالدليل القاطع بنقل المتفجرات وعبوات الناسفة

أما اليوم وتحت ظل الفراغ الدستوري لكرسي الرئاسة في القصر الجمهوري ها هي كرّة العميل فايز كرم تعاد بعد ان أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية المسيّرة غير المخيّرة، حكماً بحق الوزير السابق ميشال سماحة عقوبة مخففة مدتها 4 سنوات ونصف السنة بعد ان امضى معظمها في سجن التوقيف قبل اصدار الحكم الحالي عليه، ولم يتبقى له منها إلا سبعة اشهر بعدما اعتبر هذا الحكم الصادر مجحفاً بحق أغلبية الشعب اللبناني، وعادلا ً بحق المجرم وعميل الاستخبارات السورية الوزير السابق ميشال سماحة.

ميشال سماحة فارس النظام السوري وعميل الممانعة المتهم الأول وبالدليل القاطع بنقل المتفجرات وعبوات الناسفة داخل سيارته من سورية إلى لبنان وبأمر مباشر من احد القادة الأمنيين الكبار في سورية علي المملوك، وذلك بقصد زرعها لشخصيات مسيحية دينية وسياسية وحتى بين الأماكن السكانية بهدف إلصاق التهمة بالسلفيين وتنظيم “القاعدة” تضليلاً لرأي العام اللبناني عموما والمسيحي خصوصاً بعد إشعال نار المذهبية بين الطائفتين المسيحية والسنية.

ميشال سماحة الفارس والمستشار السابق للمجرم الرئيس بشار الأسد، سيخرج بعد سبعة أشهر من سجنه بطلاً محمولاً على أكتاف التصدي والصمود والممانعة، بعد أن يحرز انتصاراً مظفراً داخل مرمى السجن المؤبد ليقول للشعب اللبناني، ويحكم ها أنا خرجت من سجني بعدما أردت لكم القتل والخراب والفوضى والطائفية بين المسلمين والمسيحيين. ولكن للأسف كانت القدرة الإلهية والقوى الأمنية اللبنانية أقوى مني ومن أسيادي في صف المقاومة والممانعة الخارجتان اصلا ً عن قانون العدالة والإنسانية.

ويحكم يا ابناء وطني، ها انا الفارس ميشال سماحة بلحمي ودمي سأخرج بعد 7 أشهر من انقضاء معظم عقوبتي المخفضة وذلك حفاظاً على أحاسيسي الإجرامية وشعوري الوطنجية. سأخرج يا ابناء بلدي نكاية بكم وبقانونكم المضحك، سأخرج بعد الضرب مرتين بمطرقة العدل المتزلفة تحت شعار العدل اساس الملك في لبنان.

ميشال سماحة الفارس والمستشار السابق للمجرم الرئيس بشار الأسد، سيخرج بعد سبعة أشهر من سجنه بطلاً محمولاً

سأخرج وأنا اضع في الحسبان ان لا اقيم اي اعتبار او توازن لقوانين العقوبات في لبنان، ولا حتى لمحاكمها التي كان من المفروض عليها ان تحكم تحت سقف العدل بعد ان سطرت بحقي مذكرة بالبراءة المتزلفة من تهم وأدلة دامغة بحقي، الممهورة بالبراهين التي قدمتها للمحققين ضمن اعترافات مصورة بالصورة والصوت خلال تسليمي للمواد المتفجرة من “ت. ان. تي.” وصواعق لعبوات ناسفة واضحة للملأ كوضوح نور الشمس في النهار.

يا ابناء وطني، شئتم ام ابيتم ساخرج بعد 7 اشهر من السجن الى الحرية لامارس عليكم كذبي ونفاقي بتجارة سلعة المقاومة والوطنية، وأنا على يقين يا ابناء بلدي بأنكم ستنظرون إلي نظرة الخائن العميل الخالي من الدين والوجدان والضمير الذي اراد الشر لابناء بلده ووطنه لبنان.

السابق
أسئلة عربية وأساطير فارسية ‎ لا تجيب عليها
التالي
لهذه الأسباب قرار المحكمة العسكرية بحق سماحة غير قانوني