ريفي: لست متخوفًا من انفجار لأن للقوى السياسية مصلحة في التهدئة

أكد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي أنه لا يتوجس من «انفجار كبير في لبنان، لأن كل القوى السياسية بما فيها حزب الله وتيار المستقبل لها مصلحة، وعندها قرار بتهدئة الوضع الداخلي، في حين واصل الجيش اللبناني تصديه لمحاولات تسلل مسلحين متشددين عبر الحدود الشرقية مع سوريا.

وسياسيا طمأن وزير العدل أشرف ريفي خلال جولة له في مدينة طرابلس، إلى أنه «ليس لدي خوف من انفجار كبير في لبنان، لأن كل القوى السياسية بما فيها حزب الله وتيار المستقبل لها مصلحة وعندها قرار بتهدئة الوضع الداخلي، لافتا إلى أن ذلك «معطوف على قرار إقليمي ودولي أن يبقى لبنان بمنأى عن كل النيران الإقليمية، ولا أحد يستطيع التصرف بلبنان كجائزة ترضية، مضيفا: «واهم من يعتقد أنه يتمكن من خارج الحدود أن يحكم البلد، وقد يتحكم ببعض المفاصل فيه، ويوجد وهم كبير عند البعض الذي (طلع بخار القوة على رأسه)، فالبلد لا يحكم إلا من الدولة اللبنانية وأبنائها

وأمل ريفي أن تنفذ الخطة الأمنية المقررة للعاصمة اللبنانية والضاحية الجنوبية (معقل حزب الله) بفاعلية: «لا سيما أنه سبق ووضعنا خطتين أمنيتين للضاحية خلال تولي مسؤولية الأمن الداخلي، وقلنا حينها إنه لا يمكن أن يكون هناك أمن استنسابي بأي منطقة، ويومها لم نتمكن من تنفيذ الخطة التي وضعناها بسبب وقوع انفجار بجانب مركز لحركة حماس ومنعنا كسلطة من الدخول، ثم أعدنا الكرة مرة أخرى، ومنعنا أيضا بسبب حدث له ارتباط سياسي أمني، ونأمل أن نكون أخذنا درسا من التجربتين السابقتين، ونضع خطة جدية لأهل الضاحية، وللوطن ولبيروت وضواحيها.
وأكد ريفي أن الحوار بين «تيار المستقبل و«حزب الله، يسهم إيجابا بتخفيف الاحتقان في البلد، مشيرا إلى أن «المنطقة تعيش حدثين جديدين؛ الوضع في اليمن واتفاق الإطار النووي، وثمة مخاض كبير في المنطقة، وعلينا أن نحمي البلد بالحد الأقصى الممكن

ودعا ريفي إيران إلى «الانضباط كدولة، بدل أن تكون ثورة وتبشرنا بكل أسف بتصديرها إلى الخارج، وتسهم بلهيب المنطقة وضعضعتها، وعليها أن تخرج من الساحات العربية كلها

وأضاف: «بالنسبة إلى موضوع النووي الإيراني، الذي يشكل الحدث الجديد، وهو مدار بحث وجدل واضح لكل اللبنانيين والمعنيين، فإننا أمام اتفاق إطار، وعلينا الانتظار إلى 30 يونيو (حزيران)، كي نرى اتفاق الإطار إذا كان بالإمكان أن يُجسد باتفاق نهائي أو لا، ونحن بانتظار أن نرى أين الإيجابيات والسلبيات

وأعرب عن تصوره بأن «الخطوة التي حصلت قد تكون بمثابة حفظ ماء لبعض المسؤولين الذين أخذوا على عاتقهم توقيع الاتفاق النهائي، وقد تكون لتشجيع المعسكر المعتدل والمنفتح في إيران على حساب (الانغلاقيين)، وقد يكون اتفاق الإطار النووي إذا جسد باتفاق نهائي مرحلة لتحول إيران نحو الدولة واحترام القواعد الدولية، واحترام الجوار والدول المجاورة.

(الشرق الوسط)

السابق
الجيش اللبناني يمنع محاولة تسلل من التلال الحدودية مع سوريا إلى بلدة عرسال
التالي
الطوائف المسيحية في صور احتفلت بالفصح