صفحة تسخر من 8 آذار بلطف: آلان عون صاحب «أهضم نكتة»

يبدو أننا أصبحنا نتحيّن الساعة والأيام، لانتفاضة علّها تنقذنا من هذا الواقع المرير، حيث بات الأرنب يلبس لباس الأسد ليحكم الغابة، ولا أحد يتجرأ على سؤاله أو انتقاده خوفاً على نفسه من الأذى، حينها يضطر آسفاً أن يندمج في نظام هذه الغابة، والانصياع إلى أوامرها على مضض، حالماً أن يأتي يوم "يذوب فيه الثلج ويبيّن المرج".

برز أخيراً على صفحات التواصل الاجتماعي وتحت عنوان “مواهب متعددة ومسرح واحد”، صفحة “سياسية ساخرة تكشف حقيقة السياسيين اللبنانيين المرتهنين للخارج وتنزع الأقنعة عن وجوههم”، كما نُنشر في باب التعريف عن الصفحة. لكن اللافت في الأمر أن سهامها موجّهة نحو نوّاب ووزراء وجميع القوى المنضوية تحت لواء الممانعة، أي 8 آذار، بطريقة ساخرة ومهضومة، تعبّر عن ملل من هذا الواقع المرير، ومحبوكة بطريقة كاريكاتيرية ساخرة.

اللافت أيضاً، وأكثر استطراداً، تشعر وأنت تقرأ وتشاهد هذه الصفحة باللذّة، والفنّ الجميل، إذ يعود بك الزمن إلى عصر صور الكاريكاتير التي كانت تُنشر على صفحات الجرائد والمجلات فقط. والأرجح أنّه حتّى جماعة 8 آذار يستأنسون بالمشاهدات الكاريكاتيرية على هذه الصفحة.

لا نعلم لمن هذه الصفحة الجميلة، ولكن يمكن لهذه الصفحة أن تفتح كوة في جدار الرهبة الممانعية، لبعض لابأس به من مناصري “حزب الله”، الذين ليسوا راضين على الأداء السياسي لهذه الممانعة، ما قد يشجعّهم على رفع الصوت عالياً للتعبير عن رفضهم لهذا الواقع المرير، وانتزاع هذا الخوف من الاعتراض على مصادرة رأيهم وأمنهم وعيشهم الكريم في ظل سيطرة بُعبع قوى الامر الواقع. وهذه اللافتة يمكن أن تحوّل البعبع إلى أرنب، كما كانت أميركا الشيطان الأكبر وأصبحت الحليف الودود العطوف.

هنا بعض من مقتطفات المنشورة على الصفحة:

رنا قليلات: رستم طلب مني شراء فيللا من الياس المر بـ١١ مليون دولار والتخمين قدر سعرها بمليوني دولار وقدم الفيلا لإميل لحود.. تعرفت على اميل اميل لحود عن طريق خالد قدور وطلب مني ان أدفع نفقات عرس اميل جونيور.

اميل اميل لحود

وتكشف قليلات، في حديثها لمجلة “الشراع”، أن من بين الأسماء البارزة التي قبضت الملايين: ناصر قنديل، وئام وهاب، أسعد حردان، الياس المر، رشاد سلامة، ميشال الحلو، مروان خير الدين، كريم بقرادوني، وإميل إميل لحود.

ندعو أهل الرياضة التحلي بالروح السياسية! المباراة النهائية بين علي محمود وفايز شكر. من ترجح للفوز؟

علي محمود

وجائزة أهضم نكته من نصيب إبن أخت الجنرال النابغة. آلان عون: “عون ليس مسؤولا عن تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية والمسؤولية يتحملها الذين يرفضون انتخابه رئيسا”.

آلان عون

السابق
إيران لـ«جيرو»: عون أو لا أحد
التالي
المليشيات العراقية و الايرانية يقتلون طفلاً بشكل وحشي