إيران لـ«جيرو»: عون أو لا أحد

ميشال عون
دخل حوار بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر مرحلة الموت السريري، بينما أفادت مصادر مطّلعة لموقع "جنوبية" أنّ ايران أبلغت الموفد الفرنسي فرنسوا جيرو أنّها تساند العماد ميشال عون للرئاسة أو لا أحد.

قالت مصادر قريبة من اجواء الاتصالات التي قام بها الموفد الفرنسي فرنسوا جيرو، من اجل إيجاد حل لمسألة إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، إن الاخير كان تلقى اتصالا من السلطات الايرانية للقيام بجولة استطلاع رأي لدى القيادات اللبنانية والاقليمية لما لفرنسا من سعة إطلاع على اوضاع المنطقة، ورغبة في لعب دور في حل الازمات المشتعلة.

أضافت ان جيرو قصد طهران والتقى القيادات الايرانية التي كلفته بطريقة او بأخرى، السعي لايجاد مخرج للازمة الرئاسية اللبنانية، حيث قام الاخير بجولة على القيادات اللبنانية كما زار المملكة العربية السعودية حيث لقي كل تجاوب لمسعاه، واستخلص ضرورة انتخاب رئيس من خارج الاصطفافات الحالية بين 8 و 14 آذار، وانتظر جيرو تحديد موعد جديد له في طهران لاكثر من ثلاثة أشهر، قبل ان يبادر هو الى الاتصال بالسلطات الايرانية طالبا تحديد موعد لابلاغهم بنتيجة الاتصالات التي اجراها، يحدوه تفاؤل بتجاوب السلطات الايرانية مع مسعاه نتيجة ما اعتبره تسهيلات ايرانية من لقاءاته السابقة.

جيرو
جيرو

وتضيف المصادر ان خيبة امل جيرو في زيارته الثانية الى طهران كانت كبيرة، بعد ان ابلغته السلطات الايرانية ان “حزب الله” الحليف الرئيس لايران في لبنان، التزم تأييد ترشيح الجنرال عون المنصب الرئاسة، وان طهران لا تستطيع الخروج على التزامات حليفها “حزب الله”، وان على جيرو العمل على إقناع الافرقاء المعنيين بالشأن الرئاسي اللبناني ضرورة إنتخاب الجنرال عون رئيسا لحل ازمة الرئاسة اللبنانية!

تزامنا أشارت معلومات الى ان الموقف الايراني هذا إنعكس سلبا على حوار “القوات اللبنانية” والجنرال عون، إذ كيف ل “القوات” أن تؤيد مرشح طهران الوحيد والاول في لبنان؟ وكل خطاب “القوات” يناقض مبدأ تمدد النفوذ الايراني الى لبنان وتكريس غلبة وهيمنة حزب الله على السياسة اللبنانية.

في سياق متصل، مصادر قريبة من اجواء حوار “القوات” مع الجنرال عون اعتبرت ان الحوار دخل مرحلة الموت السريري ولكن أحدا لن يعلن وفاته وهو سيستمر في المراوحة الى ان ينفذ صبر احد الطرفين، وفي الغالب هنا، الجنرال عون، لان الوقت لن يكون لصالحه، خصوصا ان الحوار يعطي “القوات” رصيدا مسيحيا مضافا، وإن كان لا يعطي عون مكاسبا إلا أنه في الوقت الحالي، لا يستنزف من رصيده الشعبي، غير أن إستمرار الحوار، سوف يؤدي الى مزيد من التنازلات، يقدمها الجنرال عون، الذي يخوض آخر معاركه، من دون بروز اي افق يؤمن له الوصول الى بعبدا.

السابق
عاطفة نتنياهو هزمت أوباما
التالي
صفحة تسخر من 8 آذار بلطف: آلان عون صاحب «أهضم نكتة»