تفاصيل جرائم «مهووس» النساء في النبطية

مفترس من نوع آخر أوقف أمس في النبطية، هو ذئب اعتاد القدوم من بلدته طيرفلسيه قضاء صور لاشباع غرائزه في النبطية وصور وغيرها من المناطق. في سيارة رابيد بيضاء و”تاكسي” ينقل علي.ش (22 سنة) ضحيته بحجة ايصالها الى المكان الذي تريده، وبدلاً من ذلك يغير مساره إلى منطقة مهجورة، وهناك يعمل على ضربها حتى تفقد وعيها، حينها ينقض عليها ويمارس ابشع انواع الاغتصاب بحقها. لكن هذه المرة لم يوفّق الذئب بفريسته اذ انقضت عليه قبل ان ينال منها وابرحته ضرباً قبل ان تسرع في الهرب.
“لم تسكت الضحية ابنة الـ27 سنة عما حصل معها كسابقاتها، وبعد ان صعدت معه بالقرب دار المعلمين في النبطية الفوقا توجه بها الى منطقة شبه نائية قرب كلية العلوم، وكعادته مع ضحاياه حاول ضربها للسيطرة عليها لكنها فاجأته بقوتها وبدلاً من أن ينال منها نالت منه فهربت واتصلت بمفرزة استقصاء الجنوب التي كانت تبحث عن خيط يوصلها للمجرم الذي بدأت أفعاله تُتداول بهمس في المنطقة.

وبعد إعطاء الفتاة مواصفاته أوقف في النبطية بعد نحو ساعتين على الحادثة حيث تعرفت عليه امرأة سورية تقيم في المنطقة كان قد اغتصبها سابقاً”، بحسب ما قاله مصدر امني لـ”النهار”، والذي أضاف “الموقوف اعترف باغتصاب ما يقارب الخمس نساء من بينهن امرأة في الأربعين من عمرها، وهو في حالة ذهنية جيدة، يرتكب جرائمه في وضح النهار وخارج منطقته كي لا يكتشف أمره “.

استطاعت هذه الشابة أن توقف عدّاد ضحايا علي، الذي ابتدأ بتسجيل ارقامهن في سجله الوحشي قبل سنوات من دون أن تتجرأ أي منهن على البوح بما تعرضت له في مجتمع محافظ قد يلومها على عدم المحافظة على نفسها والمقاومة حتى الرمق الاخير! ففضلن السكوت وان كلف ذلك ابقاء الباب مفتوحاً لمزيد من الضحايا ومزيد من الآلآم لا بل وظهور ذئاب جدد تسرح في وضح النهار من دون الخشية من أن تقع في شباك القوى الأمنية.

(النهار)

السابق
قطع شارع في عين الحلوة لعدم السماح بادخال بضائع الى المخيم
التالي
فقدان الاتصال بعريف في قوى الأمن منذ الجمعة الماضي