الراعي ينشد العدالة في البقاع.. وحزب الله متفائل بالحوار

كتبت “البلد” تقول: الملفات السياسية معلقة او مؤجلة الى بداية العام الجديد، فيما بعضها مستمر في اجازته كالاستحقاق الرئاسي، اما حوار “المستقبل” – حزب الله فبانتظار جلسته الثانية التي ستعقد برعاية الرئيس نبيه بري في 5 من الشهر المقبل، ويستمر التمهيد لها بمواقف من الحزبين تنوّه بخطوة الحوار، فيما المرشح ان ينافس هذا الحوار او يواكبه اللقاء المنتظر في نفس الموعد -على الارجح- بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في الرابية، وبين هذا وذاك عادت هيئة التنسيق النقابية الى الواجهة لتذكّر بسلسلة الرتب والرواتب والحق الذي وُعدت به ولم يتحقق بعد.

البارز امس كان جولة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في البقاع والتي تزامنت مع اجراءات امنية اتخذها الجيش حول عرسال، في الوقت الذي كان طريق زحلة يقطع من قبل مواطنين على خلفية جريمة قتل. وفي بتدعي قال البطريرك الراعي الذي ترأس قداسًا لراحة نفس صبحي فخري وزوجته نديمة إن “نجم المسيح سيظل يقود المؤمنين في ظلمات الحياة ويزرع في قلوبهم الحياة والرجاء”، لافتا الى أننا “جئنا إلى هنا لنحتفل بمرور 40 يوما على مقتل صبحي الفخري وزوجته، ولنجدد التعازي الحارة لعائلة الشهيدين ومنطقة دير الاحمر”.

وشدد الراعي على أننا “جئنا نصلي كي يكشف نجم العدالة مرتكبي الجريمة وكي تنعم هذه المنطقة بالسلام”، مشيرا الى أن “الله يدعو الحكام ليرعوا شؤون الناس ويحكموا بالعدل والانصاف”، مناشدا آل جعفر أن “يسلموا القتلة كي ينفتح أمامهم باب المصالحة فلا مصالحة من دون عدالة فالعدالة من الله والمصالحة من الله”، مؤكدا أنه “من المعيب أن تصبح أرض البقاع أرض قطاعي طرق ومن المؤلم حقا ان بعضا من المسؤولين عن أمن المواطنين يرتشون من أجل غض النظر عما يرتكبه قطاعو الطرق من شر”.

وعلى خط الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل رأى نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “حوار حزب الله وتيار المستقبل الذي انطلق مفيد للبنان، لأنه يقرب وجهات النظر في معالجة بعض القضايا”، واعتبر أن “مشاركة حزب الله في سورية حمت البلد من تداعيات أزمة المنطقة وحصنت لبنان ومقاومته، كما أن حزب الله ساهم في تعطيل مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكسر الإتجاه الإسرائيلي للمنطقة لمصلحة الإتجاه الوطني والإستقلالي”.

وكان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أعلن أن “ما يجري من إقفال لطرقات زحلة هو أمرٌ معيبٌ وخطيرٌ للغاية”، مطالباً القوى الأمنية كافةً وفي طليعتها الجيش اللبناني بـ”عدم السماح بإغلاق طرقات زحلة وبطرد المسلحين منها فوراً وتوقيفهم حفاظاً على الحدّ الأدنى من هيبة الدولة وسلطة القانون في لبنان”.

السابق
الحوار يُمهّد لملء الفراغ الرئاسي… والجيش يُضيّق على الإرهابيِّين
التالي
الراعي: لرئيس يتحمّل المسؤوليات الخطرة