الأحزاب تتخطى خصوصية الطلاب في AUB

الجامعة الامريكية
قبل الإنتخابات الطلابية في جامعة بيروت الأميركية قامت بعض الأحزاب بتصرفات استفزت النادي العلماني في الجامعة، ومنها الإتصال بأرقام الطلاب الخاصة. خليل الحريري أحد الطلاب الذين تم الإتصال برقم منزله الخاص من قبل تيار المستقبل.

في بداية كل عام دراسي جديد في الجامعات الخاصة في لبنان، ومع تحديد مواعيد الإنتخابات الطلابية، تبدأ المشاكل التي تظهر إلى العلن خارج أسوار الحرم الجامعي، حتى وصل الخلاف في بعض الجامعات للإشتباك بين المتنازعين ما أدى إلى إلغاء الإنتخابات.

الجامعات في لبنان عامة هي نموذج مصغّر عن المجتمع اللبناني. ففي الجامعات طلاب من كل أطياف المجتمع اللبناني بكل تناقضاته وإيجابياته، شبان من كل الطوائف والأحزاب اللبنانية، ومنهم العلماني والملحد. ينقل هؤلاء المشاكل الخارجية إلى داخل جامعاتهم، بتأثير ودعم من الأحزاب، التي تسعى لتسجيل إنتصارات في الإنتخابات الطلابية لتثبت لخصمها أنها الأقوى على الساحة اللبنانية.

هذه المرة تخطت الأحزاب كل الخطوط الحمراء في الجامعة الأميركية في بيروت AUB ، وقبل الإنتخابات المقررة يوم الثلاثاء المقبل، وبحسب ما نشر موقع النادي العلماني بياناً على صفحته على فايسبوك جاء فيه: «نريد أن نعبّر عن رفضنا القاطع للتصرّفات المحرجة التي تقوم بها الأجنحة الطلابية التابعة لبعض الأحزاب السياسية الوطنية/الطائفية. وقد قامت هذه المجموعات الطلابية بالاتصال ببعض الطلاب على أرقام منازلهم الخاصة، مما يعتبر خرقاً لخصوصية الطلاب، حيث لا يجب على الحملات الانتخابية أن تشمل أي محاولة لممارسة ضغوط عائلية أو اجتماعية على تصويت الطلاب وخياراتهم. لا تُعتبر تصرّفات كهذه غير أخلاقية فحسب، بل أيضاً هي ضد قواعد الجامعة وأنظمتها. نطالب لجنة الطلاب بتحقيق شفاف حول هذه الجماعات الحزبية…».

أحد أعضاء النادي العلماني في AUB علي فحص أخبر «جنوبية» عن بعض الأعضاء في النادي الذين تم الإتصال بأرقام منازلهم والتحدث مع اهلهم من قبل بعض الأحزاب: «عرفنا بما يفعله الأحزاب لأن هناك أعضاء من النادي العلماني تم الإتصال بأرقام منازلهم الخاصة وتحدثوا مع عائلاتهم، وطبعاً كل حزب يتصل بالطلاب الذين ينتمون لنفس طائفته، ومن هذه الأحزاب تيار المستقبل الذي اتصل بأرقام عدد من منازل الطلاب وتكلم مع أهاليهم وطلب أرقام الطلاب الشخصية، وأيضا حركة أمل إتصلت بأهل أحد أعضاء النادي وقالت لوالدته بالحرف «إبنك عم يشتغل ضد الطائفة بالجامعة».

وعن موقف إدارة الجامعة قال فحص: «الجامعة لا تتدخل بما يحصل خارج الجامعة، ولكن ما وصلنا من معلومات أخبرناه للإدارة، وكان لدينا سؤال كيف استطاعت الأحزاب أن تصل إلى أرقام منازل الطلاب الخاصة؟ هذا السؤال برسم إدارة الجامعة وننتظر جوابها».
خليل الحريري أحد طلاب في جامعة ال AUB الذين تم الإتصال بمنزله: «إتصل مكتب تيار المستقبل على رقم منزلي، وعرفوا عن نفسهم بأنهم مكتب تيار المستقبل ولكن خارج الجامعة، وسألوا أهلي عني وطلبوا رقم هاتفي الخاص، ولكنهم لم يتصلوا بي حتى الآن، لا أعرف إن كان ذاك للإستفزاز أو فقد كانوا ينوون الإتصال بي، ولكن هذا فعل غير أخلاقي وليس تيار المستقبل وحده أغلب الحزاب تقوم بنفس هذه التصرفات، وليست السنة الأولى التي يتم بها الإتصال على منازل أهالي الطلاب، ولكن هذه السنة ازدادت هذه التصرفات.

ولكل حزب يترشح إلى الإنتخابات الطلابية عليه إقناع الطلاب بالتصويت له عبر برنامجه الإنتخابي وإنجازاته السابقة، وليس بالإتصال به على رقمه الخاص».

السابق
لحظة نزول الفرقة الخاصة لحزب الله يوم العاشر
التالي
مأزق بوتين الاستراتيجي