مجلّة المهدي لأطفال حزب الله: دليل الناشئة الحربي

تبدأ المجلة بمقدّمة صغيرة ترشد الأهل حول كيفية تعليم أبنائهم "فكرة المقاومة" وتقترح أن يستخدم الأهل تشبيهاً يتضمن صورة منزل آمن حيث يعيش الأطفال بهدوء وهناء ويحرس المنزل مسلحاً من المقاومة وأصدقاءه.

نشر المدوّن خالد علم الدين عبر مدوّنته الشخصية مقالاً تناول فيه مجلة المهدي للأطفال “مهدي”، وهي مجلّة لبنانية للأطفال والناشئة من عمر 4 الى 7 سنوات، تصدر عن كشافة “الإمام المهدي” التابع لحزب الله وتوزّع على “مدارس المهدي”.

وقال علم الدين، الذي يعمل في مكتبة، أنّه يصادف مختلف المنشورات يومياً ولكن هذه المجلة التي وصلت إلى يديه في السابع من تموز كانت مستفزة جداً ولم يستطع أن يمنع نفسه من التعليق على محتواها.

ونشر بعض الصور للمجلة التي المواضيع الرئيسية للمجلّة حول الحرب والإستشهاد وإنتصارات “المقاومة” على العدوّ الإسرائيلي ونصائح الإمام الخميني والإمام الخامنئي وقصص مصوّرة عن مقاومين في أرض المعركة، مصحوبة برسوم أغلبها لبنادق ودبّابات وعبوات.

وتبدأ المجلة بمقدّمة صغيرة ترشد الأهل حول كيفية تعليم أبنائهم “فكرة المقاومة” وتقترح أن يستخدم الأهل تشبيهاً يتضمن صورة منزل آمن حيث يعيش الأطفال بهدوء وهناء ويحرس المنزل مسلحاً من المقاومة وأصدقاءه.

ثم تشرح المقدمة كيف يجب على الأولاد في هذا السن أن يفهموا المبادئ “الفاضلة” وتفيد بأن فهم الأولاد للمقاومة سيوضح لهم معنى الوطن ولماذا يجب أن يحبوه. بحسب المجلة إذن، معنى الوطن والأسباب الموجبة لحبه مرتبطة بدعمهم للمقاومة.

وفي أجزاء أخرى، تتضمن صفحات التلوين معدات عسكرية، كما تمتحن المجلة الأولاد عبر تمرين متعلق باعتداء بقنبلة ومزيّن ببعض الأسلاك الشائكة. ومن ثم ألعاب مثل “ساعد الأرنب على اجتياز حقل الألغام أو اختبر مهاراتك في الرياضيات عبر عدّ الألغام. هذا عدا عن المتاهة المتعلقة بالألغام أيضاً والملصقات التي يحبها الأولاد والتي تعتبر “مسلية بشكل قاتل” في هذه المجلة.

والمزيد من المتعة مع التلوين، وهذه المرة الرسم لمقاتلة شاب يصلي بالقرب من خط الجبهة، مع ملاحظة التربة الحسينية على حصيرة الصلاة، في تلميح آخر عن طائفة المقاومة. أما المتاهة أخرى، فهي هذه المرة لمساعدة مقاتل (صغير جدا) لرفع العلم الأصفر على مخبأ العدو.

كما تتضمن المجلة قصيدة موجّهة إلى “أبي الشهيد” (سلام لوالدي الشهيد)، وقصصاً قصيرة حول حرب عام 200 وحرب تموز 2006، ويوجد طبعاً مساحات للكتابة يعبر فيها الولد عمّا أعجبه وما حفظه وفهمه من المجلة.

رابط المقال الأصلي: http://khaledalameddine.wordpress.com/2014/07/08/hezbollahs-pre-schoolers-guide-to-war-a-peek-inside-mahdi-mag/

السابق
محمد همدر: من بلاد جبيل الى البيرو خدمة لولي الفقيه‏
التالي
تونس أشّرت إلى العلمانية… فخاف حزب الله من «الإلحاد»