قناة الجزيرة لن تعتذر عن تطاول فيصل القاسم

فيصل القاسم
بعد التغريدة التي نشرها فيصل القاسم على صفحته الخاصة على موقع "تويتر"، وأهان من خلالها الجيش اللبناني وإنجازاته، اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بالرد على القاسم والمطالبة بإعتذار من القناة، لكنّ مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن ابراهيم أكد لـ«جنوبية» عدم إعتذار القناة لأن ما قاله القاسم كان على حسابه الخاص.

لم يمَر ما غرَد به الصحافي فيصل القاسم على صفحته الخاصة على موقع تويتر مرور الكرام، في الشارع اللبناني، فيصل القاسم هو الصحافي السوري المثير للجدل بمواقفه المستفزة وانفعالاته الغير مفهومة أحيانا في برنامجه على قناة الجزيرة «الإتجاه المعاكس»، هذه المرة وجّه القاسم سهامه نحو الجيش اللبناني.
فبعد انتشار صور المداهمات التي قام بها الجيش اللبناني لمخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال، شن القاسم هجوما على الجيش اللبناني، مقتصرا كل إنجازاته على مر السنين بتصوير كليبات مع الفنانين، وحرق خيم النازحين السوريين في عرسال.
على الرغم من عدم التأكيد أن الجيش هو المسؤول عن إحراق الخيم، هذا التجني والإفتراء والتطاول على الجيش اللبناني من قبل القاسم لقىي ردة فعل شاجبة من قبل اللبنانيين، ليس فقط على مواقع التواصل الإجتماعي التي اشتعلت للدفاع عن الجيش اللبناني والرد على القاسم، بل أيضا بالإحتجاج أمام مكتب شبكة الجزيرة في بيروت.
قامت مجموعة من الشباب بالتجمع أمام مكتب قناة الجزيرة في بيروت احتجاجا على ما كتبه القاسم، وطالبوا القناة بالإعتذار عما كتبه فيصل القاسم عن الجيش اللبناني، ولكن قناة الجزيرة لم تسمع لهؤلاء الشبان ولم تصدر أي بيان توضيحي، وكأن الأمر لا يعنيها.
«جنوبية» إتصلت بمدير مكتب شبكة الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم لتوضيح موقف القناة، وأكد إبراهيم أنَ: «كل ما يصدر على شاشة القناة وموقعها الإخباري وشريطها الإخباري نتحمل مسؤوليته، ولدينا من الجرأة والمهنية والأخلاقية العالية ما يكفي للإعتراف بأي خطأ يصدر على شاشتنا، لكن الجزيرة لم تلتمس أي خطأ صدر على شاشتها لتعتذر عنه منذ تأسيسها».
وتابع ابراهيم: «وفي المقابل جميع الزملاء والعاملين في الجزيرة لديهم الحرية الشخصية أن يعبروا على مواقع التواصل الإجتماعي عن آرائهم الشخصية، وآراءهم الشخصية تعبر عنهم وليس عن المؤسسة العاملين فيها. وبالتالي أي زميل إن كان فيصل أو غيره صدر عنه أي تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي هو يعبر عن رأيه، ونحن صحافيون لا نكمم الأفواه ولا نقف ضد حرية الرأي».
وختم ابراهيم:«منذ تأسيس المؤسسة ونحن نعمل بميثاق الشرف المهني والصحفي، ونقوم بتغطية أي خبر بمهنية عالية، وأتحدى أي مشاهد لقناة الجزيرة أن يسجل على نقلنا للخبر أي إعتراض وخصوصا في الملف اللبناني».

السابق
بري ترأس اجتماعا لهيئة مكتب المجلس ودعا الى جلسة تشريعية الاربعاء
التالي
لهذه الأسباب المقايضة يجب أن تكون محرّمة