خريس: المرحلة لا تحتمل تقاذف التهم وننتظر «خلية الازمة»

علي خريس

تنتظر قوى 14 آذار عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من الخارج، ليكون اول من تحاوره مباشرة في شأن المبادرة الرئاسية التي أطلقتها منذ أيام. فماذا ستسمع من بري؟

عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس أوضح لـ”المركزية”، ان “بري قال غداة اطلاق 14 آذار هذه “المبادرة” انها ليست مبادرة فعلية بمعنى المبادرة، لان الموقف الذي أطلقه الرئيس فؤاد السنيورة باسم 14 آذار، سبق ان أعلنه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قبله. ونحن لم نر جديدا فيها. فالمطلوب من 14 آذار التقدم بأكثر من خطوة الى الامام. لماذا لا يحاورون النائب ميشال عون ويجلسون معه ويتناقشون ويطرحون عليه أكثر من خيار؟ التقارب بينهما ضروري، ونحن نرحب وندعم اي تقارب في المطلق خاصة في الموضوع الرئاسي”.

موضوع الرئاسة يحل بشكل أفضل اذا تحاورت 14 آذار والنائب عون مباشرة؟ أجاب “نعم، أساسا الحوار قائم بين تيار “المستقبل” وعون ولم ينقطع”.

لكن فريق 14 آذار يطالب ايضا 8 آذار بخطوات الى الامام، كالقبول بمرشح غير عون؟ قال خريس “في هذا الموضوع، نحن منفتحون الى اقصى درجة. وما يهمنا في هذه المرحلة انقاذ البلاد من اتون الفتنة وهذا يبدأ بانتخاب رئيس، وذلك يتم من خلال التفاهمات التي يفترض ان تحصل على أرض الواقع”. وأكد “اننا منفتحون على اي حوار او نقاش مع من يطرح المبادرات كي نصل الى حل”.

وعن موقف “أمل” من اتهام “حزب الله” الحكومة بالتقصير في ملف العسكريين المخطوفين، لفت خريس الى ان “يجب الا أتهم احدا والا يتهمني أحد، فالمرحلة لا تحتمل بل تتطلب وفاقا وتفاهما والعمل على حماية بعضنا، كنا على شفير حرب مذهبية طائفية أمس، ويجب البحث عن موقف وطني يؤكد الوحدة الوطنية، ولا يفرق بين سني وشيعي، فهذا افضل سبيل لمواجهة المرحلة”.

وعن تقويمهم لاداء الحكومة في ملف “العسكريين”، قال “سنرى، ننتظر نتائج خلية الازمة التي شكلت”. وأعلن خريس ان “المقايضة في هذا الموضوع مرفوضة، لكن لا مانع من اي تدخل دولي للضغط على الخاطفين”.

السابق
كيري يبحث في العراق مواجهة «داعش»
التالي
حنيـن: الدستور يذهب دائما الى ملء الفراغ لا اليه