لا «داعش» في الجنوب رغم كثرة الاشاعات‎

تكثر الاشاعات والاقاويل بين الناس حول وجود خلايا ارهابية تابعة لتنظيم داعش في جنوب لبنان يعززها نشربعض وسائل الاعلام غير المسؤوله لاخبار مغلوطه، غير ان مصدرا امنيا صرح لموقع «جنوبية» ان لا صحة لمثل هذه الاخبار داعيا وسائل الاعلام الى تجنب نشر الاخبار التحريضية.

يتعرّض النازحون السوريون في لبنان في ظل الأحداث الأمنية المتتالية الناتجة عن الأزمة السورية للعديد من الاتهامات بلغت أحيانا حدّ الانتقامات العشوائية، خاصة إثر أحداث عرسال وبعد نشر فيديو ذبح الجندي اللبناني الشهيد علي السيد.

وفي منطقة الجنوب، فان اشكالات مزعومة بين أهالي ونازحين سوريين أعلنت عنها بعض المواقع الالكترونية باسلوب أقرب للإشاعة منه الى”الخبر” أذكى روح الاستنفار والعداء ضد هؤلاء النازحين، فقد كتب أحدها:
“يشكو المصدر الأمني من تزايد أعداد السوريين في بعض القرى نسبة الى أعداد الأهالي المقيمين، حتى بات عددهم كبير جداً ويفوق أعداد المقيمين، وبعضهم بات يشكل قوة تظهر عند اندلاع مشكلات فردية مع الأهالي، رغم قلّتها، كما حصل مؤخراً في بلدة صفد البطيخ عندما تجمّع العشرات من العمال السوريين لمواجهة عدد من الشبان اللبنانيين على خلفية اشكال فردي… وحذر المصدر النازحين من عدم الاهتمام بمراقبة العناصر المندسّة بينهم، لأن ذلك قد يشكل خطراً على وجودهم ومعيشتهم في هذه المنطقة التي أحسنت لهم، وأمنت لهم السكن والعمل دون أي جميل”.

ونشر نفس الموقع أيضا: ” قبل أيام تم القاء القبض على نازح سوري في بلدة قلاوية ( بنت جبيل) بعد أن تداعى لأكثر من عامين أنه أبكم، ولا يجيد النطق، الى أن ألقي القبض عليه متلبساً وهو يتحدث على هاتفه الخليوي، ما استدعى القاء القبض عليه وتفتيش منزله ليتبين حيازته على عدد من الأسلحة الرشاشة”. ويذكر الأهالي أحداثاً كثيرة مشابهة، منها ” العميل اللبناني، الذي كان يقيم في السعودية وعاد الى بلدته فجأة ويقيم فيها لمدة عامين ليتبين لاحقاً انه ينتمي لجبهة النصرة ويعمل على مراقبة رجال المقاومة في الجنوب”.

وقبل يومين، قالت ‘الوكالة الوطنية للإعلام’ الى أنّ مخابرات الجيش داهمت شقة في حي المسلخ في النبطية تقطنها عائلة سورية، وتم اعتقال الزوج والزوجة بسبب قتال ولديهما مع داعش في عرسال ضد الجيش اللبناني.

ونشرت نفس الوكالة أيضا ان مخابرات الجيش اللبناني اوقفت في النبطية شخصين سوريين من بلدة ادلب السورية يقطنان منذ فترة طويلة في بلدة النميرية، وضبطت معهما شعارات تعود لتنظيم “داعش” المحظور ومنها عصبات سوداء، فضلا عن صور كبيرة لزعيم التنظيم الارهابي ابو بكر البغدادي، وذلك في سيارتهما بعد عملية رصد تحركاتهما من ونقلا فورا الى مقر مخابرات الجيش في الجنوب للتوسع بالتحقيق معهما، بعدما افادا انهما نقلا هذه الشعارات من احد المخيمات الفلسطينية في الجنوب.

مصدر أمني رسمي صرح لموقع «جنوبية»، ان “لا صحة للأخبار التي تتحدّث عن اكتشاف خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش في جنوب لبنان، وان كل ما نشر حول القاء قبض على ارهابيين واسلحة عار عن الصحة، وان كل ما وجد هو بعض الصور والشعارات على هواتف خلوية لبعض النازحين، ودعا المصدر الوسائل الاعلامية الى الكف عن نشر هذه الاخبار التي من شانها اثارة التحريض والفتنة”.

السابق
أجهزة تجسس جديدة للاحتلال على الحدود اللبنانية
التالي
يعالون يطالب بـ20 مليار دولار للجيش