رسالة مفتوحة إلى المطران جورج صليبا

سيادة مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا, رجل البساطة والحوار والصراحة والمعرفة القاموسية المعجمية المعمَّقة باللغتين السريانية والعربية, لا تخونه الكلمات فهو راعيها من جذورها لكنه يطلقها بدون حسابات وبعفوية وبابتسامة دائمة وضحكة من القلب هكذا عرفناه في العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات.
لن نعاتبه على ما نسب إليه بحق الإسلام والمسلمين لأننا نعرف أنه سيوضح تفسيره لاحقا.
لكننا ونظرا لما تابعناه من فظائع عن الموصل وسابقا عن سوريا وهو القامشلي مولدا ونشأة وما قام به سيادة المطران من لقاءات وزيارات وما نؤمن أنه استنتجه أو فهمه بالمباشر , فإنن متيقنون من وصوله إلى معلومات غاية في الخطورة والأهمية جعلته في أقصى درجات الخوف مما يراد للبنان والمنطقة الأمر الذي جعله مضطربا في حديثه:
فهو اكد أننا “لا ندعو الى التسليح والحرب ولا امكانيات لدينا ولا نتكل على احد” ثم بدلا من أن ينطلق من قوله “ان المسيحيين في المنطقة كانوا مرتاحين منذ سايكس بيكو في ظل حكومات حكمت المنطقة” ليناشد هذه الحكومات وضع حد لما يجري إذا به يطالب “المسلمين” وهم مواطنون يتعرضون مثله لإرهاب “داعش” ومن على شاكلتها ليقول ” نشد على يد بعض الأخوة المسلمين الذين لا يقبلون هذا التصرف بالقيام بخطوات لردع التصرفات التي يقوم بها تنظيم “داعش” ضد المسيحيين في العراق.”. ما معناه تسلحوا أيها المسلمون وواجهوا عنا .
منشأ الخطر والإضطراب الذي وصل إليه هو صدق تعبيره عما وصل إليه من قناعات حين قال:
“اميركا واوروبا تغذي الارهابيين وتفكر بطرد المسيحيين من المنطقة خصوصا فرنسا التي سلمت بلداننا المسيحية الى العثمانيين”، مضيفا “اوروبا تكره المسيحيين وهي مع اليهود والصهيونية”.
سيادة المطران نحن نعمل على إلزام أبنائنا بالمواطنة لنتساوى مسلمين ومسيحيين في الدفاع عن أوطاننا , فلماذا تصر على دفع الجزية أو بدل حراسة؟
إذا كنت تعتبر نفسك ضيفا سنحميك لأن هذا شأننا مع الضيف لكننا لسنا مرتزقة ولا نريد لك أن تكون ضيفا فالبيت بيتك.

السابق
رسالة الى قادة وعلماء المسلمين لمواجهة داعش والرد على ما تقوم به
التالي
قتل خمسة جنود اسرائيليين على الحدود مع قطاع غزة