رسالة الى قادة وعلماء المسلمين لمواجهة داعش والرد على ما تقوم به

وجه عدد من الناشطين والمواطنين من مختلف الطوائف من لبنان والعالم العربي والاسلامي من مجموعة (انسانيون بلا حدود) رسالة الى قادة العالم الاسلامي والمراجع الدينية والمفتين دعوهم فيها لاتخاذ موقف واضح وصريح مما تقوم به داعش تجاه المسيحيين والمسلمين وهذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن ناشطون وناشطات، ومواطنون عاديون ومواطنات، وأهل فكر وفقه وعلم، من المسلمين والمسيحيين واليهود، وفينا الإنسانيون واللادينيون ، وفينا السنة والشيعة باختلاف المذاهب والملل، والأورثوذوكس والكاثوليك باختلاف الفروع والنحل،

نتوجه إلى:

سماحة الإمام الأكبر، شيخ الجامع الأزهر، الشيخ الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب

سماحة مفتي الديار المصرية، الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم علام

سماحة مفتي المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ التميمي

سماحة المرجع الديني الأعلى، آية الله السيد علي الحسيني السيستاني

سماحة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله الإمام السيد علي الخامنئي

سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون

سماحة مفتي جمهورية العراق العلامة الشيخ رافع الرفاعي

سماحة مفتي المملكة الاردنية الهاشمية العلامة الشيخ عبد الكريم خصاونة

سماحة مفتي عام القدس والديار الفلسطينية العلامة الشيخ محمد أحمد حسين

وأصحاب السماحة والفضيلة مفتي وقائمين مقام مفتي وأعضاء هيئات الإفتاء في لبنان والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والكويت واليمن وعمان وقطر والبحرين، وصولا إلى كل من تقلد منصب الإفتاء وولاية أمر المسلمين في أقاصي الأرض وأدانيها، من ماليزيا إلى الباكستان وبلاد الهند، والحجاز والشام والمغرب، وحيثما بلغت دعوة الإسلام.، ودين النبي المبعوث هدى للناس.

الحمد لله حمدا لا نفاذ له ولا انتهاء، وصلى الله على رسله وأنبيائه المبعتثين للعالمين هدى ونورا وضياء، وعلى جميع الرسل بالحق والأئمة والأنبياء .

يا ولاة الأمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد، فقد بلغكم ما قام به البعض من استحلال دماء المستضعفين، وتفجير مراقد الائمة والأنبياء والأولياء والقديسين، وانتهاك الحرمات، وإتيان الكبائر، واستحلال أموال المسلمين وأعراضهم، وسبي النساء، وقتل الأطفال والصغار، وتشريد الآمنين، وتقطيع الرهبان، وتهجير أهل الكتاب، وطردهم من بيوتهم وكنائسهم وصوامعهم.

وهذه الأفعال المرفوضة، والأعمال المأبونة، لم يأتي بمثلها الرسول الكريم، ولا القرآن العظيم، الذي نهى عن قتال من لم يقاتل، ودعا إلى الكلمة السواء، وترك الحكم لله يوم القيامة.

فقد جعلت هذه الجماعة للأعداء مدخلا للطعن في دين الإسلام، وتصويره دينا عنيفا، يحبذ القتل، ويستحل الدماء والصلب، وتقطيع الرؤوس، وسبي النساء.

ولما كنتم ولاة الأمر، ولما كان من حقنا عليكم أن ترفعوا أصواتكم بالحق، رفضا للجرائم المعادية للإنسانية التي يرتكبها هؤلاء، والتي تخرج فاعليها عن السنة النبوية، والشريعة السمحة المحمدية.

فإنا نطالبكم بموقف شرعي واضح موحد، يبطل الخلافة المزعومة لزعيم التنظيم الإرهابي ابراهيم البكري، المعروف بأبو بكر البغدادي،ويبين قبح ما هو عليه، ويعلن خروجه عن الملة، وتبرأ أهل العلم والحل والعقد منه، ومما أتى به، فلا تقبل شهادته، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، وجميع من معه من متزعمي جماعته الإرهابية، وعصابته المافياوية، وكل من يثبت تورطهم في دماء الآمنين.

ونطالبكم أيضا، بموقف واضح، يحرم ويجرم الإنتساب إلى الجماعات الإرهابية، والمجموعات التكفيرية، وإعلان فسق هؤلاء، وتبيان ضررهم على أمة الإسلام. وإنهم ليسوا من دين الإسلام في شيء. وفي ذلك قطع الذرائع، وصيانة الجماعة، وعزة الدين، ونصرة الحق إن شاء الله .

لقد قلنا…اللهم فاشهد على ما قلناه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. (انسانيون بلا حدود).

 

السابق
غرق طفلتين شقيقتين في مجرى نهر بسري
التالي
رسالة مفتوحة إلى المطران جورج صليبا