هذا ما قاله نهاد المشنوق للسفير الإيراني الجديد

أنّ الملف الأمني المتشعّب مفتوح على المنطقة ذهابا وايابا، تزداد التساؤلات حول أفقه وحول ترجمة هذه العلاقة الملتبسة بين المستقبل وحزب الله. خصوصا أنّ الطرفين على نقيضي اشتباك دام من العراق إلى سوريا ولبنان. ولا شكّ أنّ الالتباس الذي يبدأ من الأمن ينتهي بالضرورة إلى السياسة. والاتباس يبدأ من علاقة المسؤول الأمني الأوّل في حزب الله الحاج وفيق صفا بالمشنوق، المسؤول الأمني الأوّل في الدولة اللبنانية، وتيار المستقبل استطرادا. المشنوق روى للسفير الايراني ما يسميه "حكاية الاعتدال والارهاب"، إنطلاقا من العراق. 

الملف الامني ومتفرعاته هو جوهر العلاقة المستجدّة بين تيار المستقبل وحزب الله، منذ تشكيل الحكومة الحالية. ولهذا صار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أحد صقور “المستقبل”، رابط هذه العلاقة وميزانها. ولأنّ الملف الأمني المتشعّب مفتوح على المنطقة ذهابا وايابا، تزداد التساؤلات حول أفقه وحول ترجمة هذه العلاقة الملتبسة بين المستقبل وحزب الله. خصوصا أنّ الطرفين على نقيضي اشتباك دام من العراق إلى سوريا ولبنان. ولا شكّ أنّ الالتباس الذي يبدأ من الأمن ينتهي بالضرورة إلى السياسة. والاتباس يبدأ من علاقة المسؤول الأمني الأوّل في حزب الله الحاج وفيق صفا بالمشنوق، المسؤول الأمني الأوّل في الدولة اللبنانية، وتيار المستقبل استطرادا. ونهاد المشنوق هو “دينامو” السياسة المستقبلية هذه الأيام، ليس في الامن فحسب بل في مستقبل الاستحقاقات العالقة بلبنان. انطلاقا من أنّ الأمن لايمكن أن يستقيم وتستقرّ أحوال البلاد من دون مظّلة سياسية راسخة وقوية.

وزير الداخلية والبلديات يتمسّك بثوابت فريقه السياسي رغم الاصوات المعترضة من فريق 14 آذار على أدائه. بل حتّى رغم الأصوات المعترضة من داخل تيار المستقبل. من إصرار الامانة العامة لـ14 آذار على وظيفة ربط النزاع لهذه الحكومة بين 14 آذار وحزب الله، الى رفض مقولة “الحرب على الارهاب من قبل شريحة واسعة في البيئة السنية، خصوصا في الشمال. هذا لأنّها تبدو مقتصرة على توقيف المطلوبين السنّة وهروب المطلوبين العلويين وأن يسرح ويمرح حزب الله ذهابا وإيابا من وإلى سوريا حيث يقاتل حزب الله علنا.

نهاد المشنوق، كما ينقل بعض زوّاره، يدرك حساسية الموقع الذي يحتله، خصوصا إزاء الملف السني – الشيعي المفخّخ على امتداد المنطقة. وهو في لقائه الاخير بالسفير الايراني الجديد، قبل أيام، روى للسفير الايراني ما يسميه “حكاية الاعتدال والارهاب”، إنطلاقا من العراق. وشدّد المشنوق على أنّ الارهاب الذي مثلته “داعش” في العراق لم يكن سبب إلا تهميش الاعتدال ومحاصرته. ولفت المشنوق النظر إلى الصحوات التي مثّلت هذا الاعتدال وأقصت تنظيم القاعدة ومتفرعاتها. واضاف قائلا للسفير الايراني: “حكومة المالكي أقصت الصحوات وأنهتها وأسست لداعش ولعودة القاعدة”. وختم المشنوق مخاطبا ضيفه: “يجب أن ألفت انتباهكم إلى أنّكم تتحملون مسؤولية كبيرة في محاصرة الارهاب، لكن يجب أن أقول لكم إنّنا في لبنان ليس تيار المستقبل ولا نحن صحوات ولا على هذه الارض يوجد تنظيم داعش”.

السابق
’أطفال الصمود’: التبرعات لغزة
التالي
الثقافة العمانية .. حفاظ على الهوية وبناء نحو المستقبل