حزب الله ينقذ نفسه: ضرب السنّة بالسنّة

حزب الله في صيدا
تعثر مشروع حزب الله المستعجل واستشعر أنه بدأ "يفوتُ بالحيط" ولما ضاقت به السبل بعدما استدعى "التكفيريين" إلى قلب بيئته وقلب كل لبنان، توسل الدولة ومعها تيار المستقبل الذي كان بالأمس شيطاناً وهابياً تكفيريا، توسله وقدَّم له كل "التنازلات" في سبيل الحد قدر الإمكان من الخسائر.. كان لا بد من مواجهة "السنة" بالسنة".

تعثر مشروع حزب الله  المستعجل واستشعر أنه بدأ “يفوتُ بالحيط” ولما ضاقت به السبل بعدما استدعى “التكفيريين” إلى قلب بيئته وقلب كل لبنان، توسل الدولة ومعها تيار المستقبل الذي كان بالأمس شيطاناً وهابياً تكفيريا،  توسله وقدَّم له كل “التنازلات” في سبيل الحد قدر الإمكان من الخسائر.. كان لا بد من مواجهة “السنة” بالسنة”.

 

كان لا بد لحزب الله أن يتيقن عاجلاً او آجلاً أنه خسر الحرب، لا يمكن لإيران “الشيعية” التي كبر رأسها كثيراً في الآونة الأخيرة كسب حرب مذهبية قد تدوم مئة عام.. من يحركش الوحوش المتحجرة النائمة وهي تزيده عدداً بثماني مرات على أقل تقدير كان عليه أن يأخذ بالحسبان الخسائر الآنية واللاحقة المرتبطة بوجوده، فقرر الحزب ان يلعبها “صولد”..
“الخسة” التي كبرت في رأس حزب الله الإيراني وجمهوره كانت أنتجت “مارداً” هزيلاً إسمه احمد الأسير الذي رغم كل شيء إستقطب نسبةً لا بأس بها من وجدان الشارع السني المقهور وذلك بعد “استسلام” رموز السنة “الأقوياء” للترهيب والوعيد والترغيب..
كثيرون، وكاتب هذه السطور منهم، حذروا في تلك الفترة من ظهور مئة أحمد اسير، حذّروا من الترحم على “ولدنات” الأسير ومن معه، وما وصلنا إليه اليوم ليس إلا نتيجةً يسيرة من سياسة الحقن والشحن وقصقصة جوانح ما يسمى الإعتدال السني يومها!

هناك من قال إننا في عصر ظهور الإمام المهدي المنتظر وعليه فلا بأس من تفجير الأمور وتحضير الأرضية المناسبة لما سيفعله بهذه الأمة!.. تأخر ظهور المهدي وضاقت السبل أمام حزب الله الإيراني. لا يمرّ يوم دون دفن واحد أو اكثر من “شهداء الواجب الجهادي” ولا يبدو أن الحبل سينقطع غداً..
صدرت صرخاتٌ متواترة تسأل وتُسائل وإن بصوت لم يرقَ بعد إلى درجةٍ تهدد مشروع حزب الله المعروف بترسيخ حدود جمهورية الولي الفقيه – والولي الفقيه هو بالمناسبة “نائب” الإمام المنتظر- لم ترقَ هذه الصرخات إلى هز حدود الأمبراطورية الفارسية التي لامست بلدة الناقورة على ما صرّح به مؤخراً أحد أبرز أركان النظام الإيراني رحيم صفوي!

تعثّر مشروع حزب الله المستعجل واستشعر أنه بدأ “يفوتُ بالحيط” ولما ضاقت به السبل بعدما استدعى “التكفيريين” إلى قلب بيئته وقلب كل لبنان، توسل الدولة ومعها تيار المستقبل الذي كان بالأمس شيطاناً وهابياً تكفيريا، توسله وقدَّم له كل “التنازلات” في سبيل الحد قدر الإمكان من الخسائر..
كان لا بد من مواجهة “السنة” بالسنة” فظهر نهاد المشنوق على سبيل المثال متجنداً بإيعاز من “رئيسه” المباشر سعد الحريري (او على الأقل تغاضياً منه) ظهر متجنداً في جمهورية صفوي عبر ممثلها وفيق صفا الذي لم يبخل عليه بالثناء والمديح، فانتشى!
ليس هناك ما يدل اليوم على أن حزب الله العقائدي هو في وارد التسليم بالهزيمة، ما يحصل بالنسبة له هو مجرد كبوة تكتيكية بانتظار ظروف أفضل أو..”إذا عجَّل الله فرَجه”!

السابق
ما الجديد الذي طرأ على قراءة مهدي عامل للطائفية؟
التالي
الأسير يوجه رسالة إلى آل سعود