سعيد: النازح السوري مصدر قلق المجتمع الدولي وليس الشغور

فارس سعيد

اعتبر منسّق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان ما يسبب قلقا للمسؤولين الاجانب ليس الشغور او الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية، انما موضوع النازح السوري، واحداث سوريا وتداعياتها على الداخل اللبناني، لافتا الى ان رسالة المجتمع الدولي واضحة، وهي عدم التفريط بمؤسسات الدولة اللبنانية في ظل انهيار الدولة في سوريا، مشيرا الى ان على اللبنانيين المبادرة الى انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت ممكن لاستكمال عملية بناء الدولة، واصفا “ما حصل في سوريا بتعيين والٍ على الشام، وليس انتخابات رئاسية”.

وقال في حديث لـ”المركزية حول زيارة وزير الخارجية الاميركية جون كيري الى لبنان “في الشكل هناك حرص على لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من اجل حصول توازن في لقاءاته بين المسؤولين المسيحيين والمسلمين وفي ظل غياب انتخاب رئيس جمهورية للبنان، وفي المضمون أتى يقول كيري ان هذه الحكومة تشكل حزام أمان للبلد، وبأنها تحظى اليوم بدعم من قبل المجتمع الدولي وتحديدا من قبل الولايات المتحدة الاميركية، وبالتالي لا شيء جديدا في هذه الزيارة الا الموقف القديم الجديد للانتخابات السورية من جهة والموقف الداعم لعدم انهيار الدولة، لناحية الا يطاول الاتون السوري الداخل اللبناني، من هنا كان دعم المؤسسات او ما تبقى منها لا سيما مجلس الوزراء.

واشار الى ان العنوان الذي يستقطب اهتمام العالم راهنا هو موضوع النازح السوري وليس الشغور او الفراغ في رئاسة الجمهورية، لافتا الى ان قلق المسؤولين الاجانب سواء على مستوى البنك الدولي او وزارة الخارجية موضوع سوريا وتداعياته على لبنان وعلى دول الجوار.

وقال ” رسالة المجتمع الدولي واضحة منذ البداية، فهو لا يريد التفريط في مؤسسات الدولة في ظل انهيار الدولة في سوريا حتى لا تنتقل النار السورية الى الداخل اللبناني، من هنا يأتي الدعم لما تبقى من المؤسسات وحث اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد للبنان”.

اضاف “اللقاء مع البطريرك الراعي رضائي، لشريحة من اللبنانيين الذين يعتبرون ان هذه الزيارة اتت في ظل فراغ في سدة الرئاسة اللبنانية”، معلنا “ان على اللبنانيين المبادرة لانتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن لاستكمال عملية بناء الدولة. فهناك انتخابات نيابة يجب ان تجرى بعد انتهاء ولاية المجلس الممدد له، وهناك حكومة يجب ان تكون موثوقة وتمثل غالبية اللبنانيين، ولا يمكن ترك الامور على المجتمع الدولي، فعلى اللبنانيين الاقتناع ان ما يجري في سوريا هو حدث استثنائي وليس حادثا، او احداثا، مشيرا الى ان ما حصل في سوريا هو تعيين والٍ في الشام، وليست انتخابات”.

وفي ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد قال “لا نزال في المربع الاول، وهو اما العماد ميشال عون او ورقة سوداء، ونصف اللبنانيين لا يريدون عون”.

السابق
اشكال محدود في عين الحلوة
التالي
فرنسا والفاتيكان يقودان حوارا لانتخاب رئيس