أوباما يتعرض لضغوط لتحقيق نجاح لسياسته الخارجية

ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أنه “في الوقت الذي تدار فيه السياسة الخارجية في الغرب من قبل رئيس أميركي يؤثر السلم، وفي الوقت الذي أصبح الغرب فيه استسلاميا، يمكننا الآن أن نتحدث عن كيفية منع إيران من امتلاك قنبلة شيعية”، معتبرة أنه “في الوقت الحالي لا يمكن إيقاف إيران عن امتلاك قنبلة نووية”.
وترى الصحيفة أنه “طالما تمتلك إيران الإرادة السياسية للحفاظ على برنامجها النووي ولا تدع الغرب يتحقق بصورة جدية وفعالة من خطط استخدامها للبرنامج النووي لأغراض عسكرية، فإننا بلا محالة سننتظر ظهور قنبلة نووية إيرانية تدعم وضع إيران كزعيم للشيعة في شتى أرجاء العالم”.
واعتبرت أن “تهديد الرئيس الأميركي بارك أوباما باستخدام الخيار العسكري ضد النظام السوري ثم تخليه عن ذلك الخيار جرد الغرب من رادع عسكري ذي مصداقية”، مشيرة الى أن “أوباما يتعرض لضغوط لتحقيق نجاح لسياسته الخارجية بعد سلسلة من الاخفاقات، مثل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم واستمرار بقاء الرئيس السوري بسار الاسد في السلطة، وقد يمثل الاتفاق الذي يزيل خطر التهديد النووي الايراني قبل انتخابات منتصف الفترة الرئاسية الثانية لأوباما في تشرين الثاني مثل هذا النجاح”.
وأوضحت “التايمز” أن “الرئيس الايراني حسن روحاني أيضا يرغب في تسوية سريعة، حيث يواجه اقتصاد بلاده صعوبات بالغة وسط تضخم تصل نسبته إلى 33 بالمئة وارتفاع لمعدلات البطالة بين الشباب واضطرابات عمالية”، لافتة الى ان “روحاني يتعرض لضغوط من قبل الزعيم الأعلى للثورة الايرانية آية الله علي خامينئي لعمل، أو للتظاهر بعمل، كل ما في وسعه لرفع العقوبات واصلاح الاقتصاد الايراني وتأكيد وضع إيران كزعيم إقليمي”.
وذكرت الصحيفة أن “تمويل الحرس الثوري الإيراني وصولاته وجولاته في سوريا ولبنان والعراق وغزة يتطلب نقودا وتوفير تلك الأموال يستدعي رفع العقوبات، وبعد تحقيق هذه الانتصارات ودعم وضعها كزعيم إقليمي، لن تتردد إيران عن تجديد وزيادة جهودها في المجال النووي”.

السابق
أميركا حاولت منذ 1945 الاطاحة بحوالي 50 حكومة ديمقراطية
التالي
تجمع لبنان المدني يطالب القضاء وضع اليد على تهديد حنين غدار