زهرا: البعض يتعاطى مع رئاسة الجمهورية وكأنها مسألة هامشية

أنطوان زهرا

أسف عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا لأن “البعض يتعاطى مع رئاسة الجمهورية وكأنها مسألة هامشية بسيطة”، مشددا على أن “الرئاسة موقع ناظم لعمل المؤسسات كلها، وأهميتها انها تعطل الكثير من المشاكل في يوميات العمل”، ولافتا إلى أن “الوضع الأمني استقر نتيجة جو إقليمي ودولي مفاده انه ليس دور المشاكل في لبنان الآن، في ظل الإشتباك الحاصل في مناطق الشرق الأوسط”.

وشدد في حديث الى اذاعة “لبنان الحر” على أنه “رغم تحقيق الكثير على الصعيد الامني فلإن الوضع ليس وضع دولة ماسكة ومتماسكة لانه من بديهيات الامور ان يكون الامن مستتبا والاقتصاد والدورة الاقتصادية ايضا والحركة السياسية، ورغم تحقيق الكثير من الانجازات على الصعيد الامني، الا ان المشاكل الاساسية لم تحل، فحزب الله لا يزال منخرطا بقوة في الأزمة السورية ومصرا على عدم مناقشة سلاحه”.

وعن موقف رئيس حزب “القوات” سمير جعجع من سحب ترشحه للرئاسة من أجل مرشح آخر قوي من 14 آذار، شدد زهرا على ان “موقف جعجع لا تراجع فيه”، موضحا ان “هذا الموقف متخذ سلفا منذ إعلان جعجع ترشحه للرئاسة، ومنطلق من قناعته التي ترفض مبدأ “نحن أو لا أحد”. وبهذه الروحية شاركنا في اجتماعات بكركي وبهذه الروحية وافقنا على البيان الذي صدر عن الاقطاب”.

وردا على سؤال قال زهرا ان “ترشح الدكتور جعجع ليس في وجه اي مرشح آخر وهو مرشح للوصول الى رئاسة الجمهورية بغالبية 65 صوتا على الاقل، والمشكلة ان البعض اعتاد منذ بداية زمن الوصاية ان تكون انتخابات رئاسة الجمهورية تهريبة او تسوية لا علاقة للاطراف اللبنانية بها، ونحن اتفقنا على أنه في حال محاولة فرض رئيس تسوية مهين للاطراف المسيحية تستطيع مجتمعة ان تمارس حق التعطيل بالغياب”.

وعن اعتبار ترشح جعجع استفزازيا ومرفوضا، رد زهرا: “كنا نجتمع من منطلق أن الاقطاب الاربعة مرشحون طبيعيون وان افضل ما يمكن ان يحصل هو ان يكون واحد منهم رئيسا للجمهورية، فكيف تحولت هذه الفكرة الى رفض مطلق؟ واصرار من العماد عون انه هو للتوافق او لا رئيس! وهذا معناه ان هناك سلسلة من الاجتماعات ومرحلة من الزمن كان البطريرك الراعي يتعرض فيها (مع ممثلي اللجنة السياسية) الى خديعة سياسية وهذا ما تبين بعد انطلاق العملية الانتخابية”.

وتابع: “مع احترامي لقائد الجيش جان قهوجي واي اسم يطرح، فعملية تعديل الدستور ليست مزحة”.

وختم زهرا: “هناك برنامج معلن والتزام سياسي لانقاذ البلد وهناك مرشحون طبيعيون، ومن يحصل على 65 صوتا عليه ان يبلغنا كي نسعى مع صاحب الغبطة لتأمين الـ 86 صوتا لاكتمال النصاب لكي ننتخب رئيسا”.

السابق
حرب: لتشكيل لجنة مشتركة بين مستوردي الخليوي والوزارة
التالي
امرأة من لبنان