شاعر حزب الله يقرّع وئام وهّاب وجميل السيّد

وئام وهاب وجميل السيد
طفلان شقيّان يؤدّبهما شاعر بلاط السيّد نصر الله، علي عبّاس، هما وئام وهّاب وجميل السيّد. وهذا هو دأب من ظنّ أن يتحالف مع القويّ، فلا يرضى به الأخير إلاّ تابعا ومصفّقا له وخادما عند الحاجة. "نعيماً" أيها الحليفان و"تأدّباً" كما قال شاعرنا المقدام.

الشاعر علي عباس هو الذي اعتاد جمهور حزب الله أن يراه ويسمع صوته الجهوري في المناسبات التي يظهر فيها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله مقدّماً له خطاباته، جاعلاً منه إمامًا وقائدًا وسيّدًا، بعبارات بليغة ومبالغة في الحماسة.

وهو أعلن على صفحته الفايسبوكية أنّ جميل السيّد ووئام وهاب “غير متأدّبين”، وذلك لأنّهما تجرأ وانتقدا علنا موافقة حزب الله وحلفائه على التشكيلة التي ظهرت بها الحكومة الجديدة، وبسبب غضبهما من تسلّم اللواء أشرف ريفي وزارة العدل، على حدّ قول جميل السيّد، وبسبب توزير “المجاديب” على حدّ زعم وئام وهاب.

علي عباس

فنال الإثنان ما نالهما من تقريع منه وكان كمن يقرّع صبياناً “زعرانا فالتين”. فقال عباس مساء أمس ما نصّه وبالحرف:

المستخفّون: وئامهم إلى حين وجميلهم على أنفسهم، تأدّب يا هذا ويا ذاك… واعلم من جاعلك ومن سيِّدك ومن مولاك! وفي المساء فصل الخطاب”.
والقصد بـ”فصل الخطاب” طبعاً هو خطاب السيد حسن نصر الله الذي ظهر فيه أمس في مناسبة إحياء ذكرى “القادة الشهداء”.

يظهر هذا المستوى من التخاطب احتقار حزب الله لحلفائه الذين يعتاشون من ريعه ويستقوون لأنفسهم على الغير بقوّته.

فبعد أن نعتهما عبّاس، منشد السيّد نصر الله بقلّة الأدب، ذكّرهما أنّ السيد هو من “جعلهما” اليوم على ما عليهما من مركز سياسي وإعلامي ومالي، وهو يحميهما عند الحاجة، عندما يتطاولان على المراكز المهمّة في البلد، فيقذعان في القول ويتّهمان من يتّهمان ويشتمان من يشتمان غير خائفين، لأنهما يستندان على قوّة حزب الله وحماية “سيّد المقاومة”: “سيّدك”، أي تذكر أنه سيّدك “يا هذا ويا ذاك”.

وينهي عباس بحزم كلمته كأستاذ صفّ حضانة يؤدّب طفلين شقيين ويأمرهما أن: استمعا مساءً إلى “فصل الخطاب”، وكفى ضلالاً وعودا إلى رشدكما.

طفلان شقيّان يؤدّبهما شاعر بلاط السيّد نصر الله، علي عبّاس. وهذا هو دأب من يتحالف مع القويّ، فلا يرضى به الأخير إلاّ تابعا ومصفّقا له وخادما عند الحاجة.

“نعيماً” أيها الحليفان التابعان و”تأدّبا” كما قال شاعرنا المقدام.

السابق
فضل الله: الانفتاح الإيراني على ملفات المنطقة ينعكس إيجابا على لبنان
التالي
فحص لـ«جنوبية»: أعظم الذنوب ما استهان به صاحبه