القصة الكاملة لتفجير السفارة الإيرانية: لماذا إنتحاريان؟ والفارق الزمني؟

انفجار
كان المفروض أن يفتح الإنتحاري الأول على الدارجة النارية ثغرة في جدار سور السفارة، فيدخل الثاني بسيارة ENVOY ليفجر مباني السفارة من داخل حرمها، فشلت الخطة وراح ضحايا مدنيين أبرياء خارج السور.

لماذا إنتحاريّ هذه المرّة وليس تفجيرا بسيارة مفخخة كما حصل في تفجيري الرويس وبئر العبد؟ ولماذا إنتحاريان وليس واحدا كما هي العادة في تفجيرات إنتحارية مشابهة؟

مصدر مطّلع على سير التحقيقات في تفجير السفارة الإيرانية رجّح في حديث لـ(جنوبية) أن يكون المقصود من العملية تفجير السفارة الإيرانية كلّها، وليس إحداث أضرار مادية وبشرية بالسكان المدنيين حول السفارة كما أسفرت العملية عنه.

 المصدر رجّح أن تكون الخطّة هي التالية:

أن يصل الدرّاج الإنتحاري إلى مدخل المشاة، فيفجّر نفسه محدثا ثغرة كبيرة في جدار سور السفارة، بكمية صغيرة لا تزيد عن 10 كيلوغرامات من المتفجرات، ما يفتح المجال أمام الجزء الثاني من العملية، حيث سيأتي سائق سيارة الـ envoy ويدخل الى حرم السفارة ليفجّر نفسه محدثا أضرارا كبيرة جدا في المباني الداخلية وموقعا إصابات أكبر في صفوف العاملين بالسفارة، مع ما يقارب 100 كيلوغرامٍ من المتفجرات.

لكن ما جرى هو التالي:

وصل الدرّاج، فاشتبه به حرّاس السفارة لأنّه كان يقترب بسرعة، فأطلقوا عليه النار قبل أن يصل الى الجدار، ما دفعه الى تفجير نفسه سريعا، محدثا أضرارا خارجية، وحين وصل الـ envoy  كان مسرعا أيضا ما دفع بحرّاس آخرين إلى إطلاق النار عليه، ما دفعه، ربما بعد إصابته بطلق ناريّ، إلى تفجير نفسه أيضا عن بعد عشرات الأمتار من مبنى السفارة، ما أحدث أضرارا بليغة في الأبنية المجاورة ولدى العابرين من المدنيين الأبرياء.

الصورة من تصوير عدنان الحاج علي.

السابق
رابعة الزيّات قلّلت من إحترامي
التالي
المنار: تمّ التعرف على جثة 18 ضحية