نصرالله يضم ورقة لبنان الى اليد الايرانية

النائب أمين وهبة
لبنان النموذج والمتنوع والحضور الفاعل في العالم ورقة توجع العرب والغرب. لذا وضعه السيد حسن نصر الله في خطابيه الاخيرين، كورقة اضافية في يد ايران، لحجز مقعد لها في جنيف2، ولاستخدامها في مفاوضاتها النووية.

رأى عضو كتلة المستقبل النائب امين وهبه أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وضع في خطابيه الاخيرين لبنان في قلب الحريق السوري ، قاصدا ضم الورقة اللبنانية الى الورقة السورية بيد ايران لحجز مقعد اساسي لها في مؤتمر جنيف 2، اذا عقد.

وقال في حديث لـ”جنوبية” ان الدور الايراني في سوريا في دعم نظام بشار الاسد يخول طهران لتكون لاعبا اساسيا في الازمة السورية وطرفا حاضرا في جنيف2 ، الا ان النظام الايراني اراد ان يزيد من أهمية حضوره من خلال تذكير المجتمع الدولي، وخصوصا العالم الغربي، بانه يمسك بلبنان ايضا، وفي هذا السياق جاء خطابا نصرالله.

أضاف : ان ايران في خضم مفاوضات مع الدول الاوروبية والغربية ، وهي تعرف طهران مدى أهمية لبنان للعرب وللغرب كبلد متنوع ومتعدد، وكنموذج رائد في المنطقة. عدا عن حضور هذا البلد في العالم اجمع من خلال مغتربيه في مختلف انحاء الارض. لذا ارادت ان تمسك بهذه الورقة الموجعة للمجتمع الدولي وتقدمها للمقايضة في اي تسوية مقبلة، وحتى لو لم تنجح جهود عقد مؤتمر جنيف2 فان مفاوضات ايران النووية تحتاج الى هكذا ورقة .

واعتبر وهبة ان المملكة العربية السعودية لا تمارس اي كباش سياسي اقليمي في لبنان، وانما تدعم موقف لبنان الرسمي الذي يمثله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بتمسكه باعلان بعبدا. ويعبر عنه الرئيس سعد الحريري من خلال رفض جر اللبنانيين الى منطق حزب الله والقائم على مبدأ الامر لي ، عسكريا وسياسيا. وقد جاء ردا الحريري الفوريان على خطابي نصرالله انطلاقا من وعيه لخطورة ما اعلنه امين عام حزب الله. مخاطر تهدد وجود لبنان من اساسه وليس فقط نظامه السياسي.

واكد أن منطق حزب الله الذي لا يتعامل مع لبنان كوطن وشعب وانما كتفصيل ضمن الرؤية الاستراتيجية الايرانية، ويقوم على استعداء كل الشركاء في الوطن ، يعرض البلد لكل المخاطر الامنية والعسكرية والسياسية ويجره الى النفق المظلم.

وقال : تعجبت من قول نصرالله ان الاسرائيليين باتوا خبراء في الشأن السني الشيعي وانهم يسعون لاذكاء الفتنة المذهبية. وانا أسأل نصرالله ألست أنت أحد مكونات هذه الفتنة. أليس حزبك بخطابه وبسلوكه المذهبيين هو الذي يدفع البلد الى هذه الفتنة .

اضاف وهبة : في المقابل لا يملك الرئيس سعد الحريري وقوى 14 اذار سوى سلاح الموقف وتكريس منطق الاعتدال. وهذا ما فعلوه في السنوات الاخيرة .ولا يظنن أحد أنه سلاح من دون جدوى.فقد استطعنا به خنق الفتنة التي عمل ويعمل النظام السوري على الدوام لاشعالها في لبنان، كما وعد بشار الاسد بان الثورة ضد نظامه المجرم ستؤدي الى اشعال المنطقة. لقد اجهضنا الفتنة مرات عدة عندما أطلت براسها عبر ميشال سماحة ثم اغتيال اللواء وسام الحسن ثم عبر تفجيري طرابلس .

السابق
ما الرابط بين عصير الفاكهة والسكّري
التالي
انقراض النحل هل يتبعه انقراض البشر