حديقة صيدا: الحريري فسعد فالجماعة.. وعود فقط

حديقة صيدا
رغم من مرور أكثر من عشرة سنوات على توقيع اتفاقية بين بلدية صيدا ومؤسسة الحريري على إقامة حديقة عامة في صيدا، لا زال المشروع حلما يراود الصيداويين. "التنظيم الشعبي الناصري" عرض ثم تراجع لغياب المال، واليوم "الجماعة الإسلامية" بدأت "تسمّع" أنّها يمكن أن تتكفّل بالمشروع.

منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود جدد الوعد ببدء الأعمال التنفيذية للحديقة العامة: “حتماً سيبدأ العمل في الحديقة في القريب العاجل، واجهتنا مشكلة ملاحظات الهيئات المعنية على التصاميم المقترحة، بالإضافة إلى تأمين المال اللازم لتنفيذ الحديقة”.

أتى حديث حمّود إلى “جنوبية” بعد ثلاثة أشهر من لقاء جمعنا به وأخبرنا خلاله أنّ العمل سيبدأ بعد شهر رمضان الماضي، ما لم يحصل.

والحديقة العامة الموعودة ستقام على أرض تملكها بلدية صيدا قرب جامع بهاء الدين الحريري، وتبلغ مساحتها نحو 24 ألف م2، وهي الأرض الوحيدة التي تملكها البلدية في منطقة الوسطاني العقارية.

رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي علّق قائلاً :”ما زلنا بانتظار تنفيذ الحديقة العامة، ونرجو أن يتم ذلك قريباً”.

وعند سؤاله عن البند الموجود في الاتفاقية والذي يحدد فترة سنة كاملة لتنفيذ المشروع بعد التوقيع على الاتفاقية، أجاب السعودي :”هناك جهة تبرعت مشكورة بإقامة الحديقة، هل تريدنا أن نفسخ العقد معها لمخالفتها هذا البند؟ وخصوصاً أن لا بديل عن الجهة المتبرعة”.

وأضاف السعودي :”خطوة تنفيذ فسخ العقد تصير مشروعة إذا تقدمت جهة أخرى لتنفيذ الحديقة وبشروط جيدة، أما الآن علينا الانتظار”.

وقد تحول موضوع الحديقة إلى تجاذب سياسي عندما تقدمت مؤسسة معروف سعد الثقافية بمشروع لإقامة الحديقة عام 2008، إلا أنها عادت وتراجعت عن اقتراحها لأسباب مالية.

وأشار السعودي إلى جهة سياسية أخرى تنوي إقامة حديقة عامة في صيدا في حال توفر الأرض المناسبة، وأوضح: “طلبت الجماعة الإسلامية في صيدا الموافقة على إقامة حديقة عامة أيضاً وقد وعدت الجماعة أنه في حال توفر أرض للبلدية تصلح لإقامة مثل هذه الحديقة فلا مانع لدينا”.

السابق
القوى الأمنية مستعدة للانتشار في التبانة
التالي
مصدر ديبلوماسي: مؤتمر جنيف ـ 2 الشهر المقبل