القبض على القيادي الإخواني عصام العريان

مصر

قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها إنه بإلقاء القبض على القيادي الإخواني عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، فإنه تم استكمال سجن قادة الجماعة بعد مرور أقل من 18 شهرا من وقوفها على حافة توطيد سلطتها على الرئاسة والبرلمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن العريان كان أحد القيادات الأكثر صخباً داخل الجماعة “المحظورة”، وبإلقاء القبض عليه تنتهي مسيرة تطور التنظيم التي شهدت سنوات من محاولة الإصلاحات الداخلية والانتصارات الانتخابية وأخيرا الفشل السياسي.

ولفتت نيويورك تايمز إلى أنه في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك عام 2011، حيث أجبرت الجماعة على مواجهة التحدي المتمثل في الانفتاح الديمقراطي الجديد، فإنه العريان اختار الميل إلى القيادات الأكبر محافظة داخل الجماعة ضد المعتدلين. وفيما تم طرد أبو الفتوح من الجماعة بعد إعلان ترشحه للرئاسة، فإن العريان أصبح نائب رئيس الذراع السياسية.

وبمجرد سيطرة الإخوان على السلطة من خلال الرئاسة والبرلمان، بدا العريان صاخبا وحادا على نحو متزايد ووصل به الأمر إلى وصف الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسى من السلطة يوليو الماضي، بأنها هجوما على الإسلام.

وخلصت الصحيفة بالقول إن هذه الأحداث أدت إلى تحذيرات واسعة من حرب أهلية وشيكة وكانت هي نقطة التحول التي أدت لسقوط نظام مرسى والإخوان المسلمين، وهو ما دفع الجيش لتأكيد أن خطوته لعزل مرسى في 3 يوليو كانت لحماية البلاد من مزيد من الانزلاق نحو الفوضى والعنف.

 

 

السابق
ألد أعداء أردوغان.. أردوغان
التالي
الدولتين لشعبين