إطلاق «ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار»

ملتقى الاديان
من أجل حوار الحياة أقيم حفل إطلاق مبادرة حوارية جديدة (إسلامية ــ مسيحية-علمانية) تحت عنوان «ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار»، في قرية الساحة التراثية – طريق المطار- برعاية وإشراف العلامة السيد علي فضل الله ومشاركة نحو خمسين شخصية لبنانية وعربية وإسلامية لهذه الغاية.
وحضر الحفل شخصيات دينية وسياسية وحزبية من مختلف الطوائف والاتجاهات الفكرية لرؤساء الطوائف اللبنانية والعربية، وبعض الشخصيات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والحزبية والدينية، تقدمها ممثّلون عن الرؤساء أمين الجميل وحسين الحسيني وسليم الحص، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، رئيس المكتب السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» عزام الأيوبي، غالب ابو زينب عن قيادة «حزب الله» والدكتور زكي جمعة عن «حركة امل»، القائم بالأعمال الايراني، ممثل عن السفير البابوي، القنصل السوداني التجاني محمد ابراهيم، وفد من «الحزب التقدمي الاشتراكي» برئاسة أمين السرّ العام ظافر ناصر، والعديد من الشخصيات الدينية والسياسية.
بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة شفيق الموسوي الترحيبية باسم «الملتقى»، ألقى العلامة السيد علي فضل الله كلمة أكد فيها على «إطلاق أوسع حوار ديني ـ علماني وإسلامي ـ مسيحي وإسلامي ـ إسلامي من أجل بناء أواصر التفاهم بين المواقع الدينية والفكرية والثقافية والاجتماعية المتنوعة، والتي تستند الى قاعدة مبادئ الاحترام للآخر والثقة المتبادلة».
أضاف: «إنها مسؤولية كبيرة أن نحمل لواء حوار الأديان والثقافات في شرق يضطرب، وأن نخوض غمار التفاهم وسط البحر الذي تتصاعد فيه أمواج العنف الطائفي». وأشار إلى أنه «ستبحث القضايا والإشكالات التي تواجه الواقع العربي والإسلامي، وخصوصاً ازدياد التطرف والفتن المذهبية والصراعات المختلفة، من أجل وضع استراتيجية ورؤية متكاملة لمواجهتها».
و ألقى الاب الدكتور فادي ضو (ممثل البطريرك بشارة بطرس الراعي) كلمة اعتبر فيها «أن هذا الملتقى يعمل من أجل تعزيز الحوار والبحث في كيفية مواجهة التطرف، ولا يقتصر القلق على مستقبل المسيحيين في الشرق على الهيئات والجهات المسيحية».
ثم ألقى الدكتور محمد هشام سلطان كلمة باسم «اتحاد علماء الشام» وقال: «إن الاتحاد يسعى للتقارب والتناغم بين جميع المذاهب وإحياء الحقوق الإنسانية».
وتمنى المطران دانيال كورية، ممثلا البطريرك زكا الاول عيواص الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذوكسية، «النجاح والتوفيق للملتقى». ودعا الشيخ سامي أبو المنى ممثل شيخ عقل الدروز الشيخ نعيم حسن «لتهيئة مساحات التعاون المشترك والنهوض بالمبادرات لتعزيز العلاقة بين الطوائف».
ثم ألقى ممثل بطريريك الروم الكاثوليك امين سر مطرانية الروم الكاثوليك في صيدا الأب سليمان وهبي كلمة قال فيها: «إن الخطر يواجه الجميع، مسلمين ومسيحيين، ولذا ينبغي على كل المعنيين من كل الطوائف ومن القيادات الفاعلة التعاون لمواجهة هذا الخطر المتمادي».
وألقيت كلمة باسم رئيس الطائفة الإنجيلية القس سليم صهيون، ألقاها الدكتور رياض جرجور،  والقى الدكتور غسان ابو دياب كلمة الهيئة الشبابية للحوار الاسلامي-المسيحي فاكد دعم نشاط الملتقى وكما تحدث رئيس المحكمة الشرعية محمد بو زيد وممثل رئيس «المجلس الإسلامي العلوي» الشيخ اسد عاصي المهندس جلال اسعد.
وأكد الشيخ حسين شحادة ان «إستراتيجيات عمل الملتقى تركز على العناية بالسلم الاهلي القائم على مفهوم المساوة في المواطنة في لبنان والعالم».
السابق
قطار حوار إيران وأميركا على السكة؟
التالي
لبنان بلا ذاكرة