اللواء: أحمد كرامي خطّة طرابلس لا تزال حبراً على ورق

كتبت “اللواء ” تقول: شكلت المقررات التي خرج بها “اللقاء الوطني الاسلامي” في منزل نائب طرابلس محمد كبارة، صمام امان، وخارطة طريق، لاحتواء التوتر بين جبل محسن وباب التبانة، وتمهيد الطريق مرة جديدة امام أحمد كرامي لـ”اللـــواء”: خطّة طرابلس لا تزال حبراً على ورق
القوى الشرعية، والاجهزة الامنية والقضائية لاخذ دورها كاملاً سواء بإحالة جريمتي تفجير مسجدي السلام والتقوى امام المجلس العدلي، او بالقاء القبض على المتورطين في هاتين الجريمتين، بعد نجاح فرع المعلومات بتوقيف المدعو يوسف ذياب من جبل محسن، في ظل معلومات يجري تداولها عن أن ذياب، هو من قاد واوقف السيارة التي انفجرت امام مسجد السلام، فيما قاد المدعو احمد مرعي السيارة التي انفجرت امام مسجد التقوى.
واعتبرت مصادر طرابلسية ان اشارة نواب طرابلس بعد الاجتماع الذي عقد امس الاول الى “اهلنا المسالمين في جبل محسن هم جزء لا يتجزأ من طرابلس”، رسالة ايجابية لوأد الفتنة، وترك الاجهزة المعنية تأخذ دورها سواء في الامن او القضاء.
ورفض نواب المدينة “اللجوء الى ما من شأنه تهديد السلم الاهلي، وان الذي يشعر بالبراءة عليه ألا يخشى التحقيق.
وفي السياق اياه طالب “اللقاء الوطني الاسلامي” الرئيس ميشال سليمان “باستدعاء السفير السوري علي عبد الكريم علي وابلاغه رسالة احتجاج قاسية” في ضوء توقيف ذياب، وهو “من ثكنة الاسد في جبل محسن”، وفقاً لبيان اللقاء.
ودعا المجتمعون رئيس الحكومة المستقيلة، ووزراء طرابلس الى “احالة تفجير المسجدين الى المجلس العدلي، والاسراع في فتح تحقيق فوري، بنصب المدافع في بعل محسن لاستهداف طرابلس، والعمل على استئصال هذه العصابة المسلحة، وملاحقة مسؤوليها، خصوصاً بعد تورط عناصر منها بتفجيري طرابلس وصولاً الى حل الحزب العربي الديمقراطي، وسحب رخصته، كون هذا الحزب يشوه صورة اهلنا المسالمين في بعل محسن”.

واحد من سبعة
واشارت معلومات “اللواء” الى ان ذياب واحد من سبعة اشخاص قام اثنان منهم بوضع السيارتين امام مسجدي التقوى والسلام.
وكشفت مصادر معنية ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اصدر 4 بلاغات بحث وتحرٍ بحق 4 اشخاص آخرين من جبل محسن، ويعتقد انهم خرجوا من المنطقة.
وكشفت ان التحقيقات تجري باشراف المدعي العام التمييزي وان الموقوفين يدلون بإفاداتهم من تلقاء انفسهم ولم يتعرضوا لأي ضغط.
من جانبه رفض عبد اللطيف صالح من الحزب الديمقراطي العربي طريقة اعتقال يوسف ذياب، معتبراً انه خطف وليس موقوفاً قضائياً.
ولفت صالح الىان الحزب يثق بالقضاء وان الحزب لا يغطي اي عمل اجرامي ويؤكد ان يوسف ذياب هو شاب يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً وبالتالي لا يمكن ان يقوم بهذا العمل الاجرامي وان من يرتكب هكذا جريمة لديه خبرة واسعة في الاجرام ولا يمكن لهذا الشاب صاحب السجل الابيض ان يقوم بهذا العمل.
وعلى الرغم من ان نواب طرابلس وفاعليتها ساهمت في اطفاء نار الفتنة عشية عيد الاضحى المبارك، واعلنت تصميمها على تسهيل الخطة الامنية التي تجمع “لجنة التواصل” التي شكلها وزير الداخلية والبلديات مروان شربل اليوم لدراستها تمسكاً بالدولة وشرعيتها، فإن طلقات نارية سجلت بين جبل محسن وباب التبانة.
وعشية دراسة الخطة وفي ضوء الملاحظات الطرابلسية على ما نفذ منها حتى اليوم، لجهة اقامة الحواجز للتدقيق داخل المدينة، باعتبارها عائقاً امام حركة المواطنين، اكد وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال احمد كرامي لـ”اللواء” ان الخطة لا تزال حبراً على ورق وهي لا تبشر بالخير، كاشفاً عن اموال تدفع لتوتير الاوضاع في طرابلس، مشيداً بدوره بالقوى الامنية التي تقوم بواجبها، معولاً على دور مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الفاعل في وأد الفتنة وتسهيل الاتصالات بين الاطراف كافة. رسالة أوباما
رسمياً، كان البارز الرسالة التي تلقاها الرئيس ميشال سليمان من الرئيس باراك أوباما، وتتضمن تهنئة بعيد الأضحى المبارك، وأكد فيها أن خمسة آلاف من الأميركيين المسلمين في الحج إلى مدينة مكة المكرمة.
وفي السياق الرسمي، قالت مصادر مطلعة أن موعد زيارة الرئيس نبيه برّي إلى بعبدا لم يتحدد بعد، لكنه ربما يكون وارداً بعد عيد الأضحى، وعقد لقاء ثان مع رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة.

جنبلاط في باريس
على صعيد الاتصالات الجارية بين الكتل والتيارات الأساسية، علمت “اللواء” أن النائب وليد جنبلاط الذي سافر مساء الجمعة الماضي إلى باريس، على متن طائرة واحدة مع مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري.
وفي المعلومات أن لقاء سيعقد بين الحريري وجنبلاط، للتباحث بالصيغ المطروحة للخروج من المأزق الحكومي الحالي، في ضوء تعثر التوصّل إلى صيغة مقبولة من كل الأطراف.
تجدر الإشارة على الصعيد الحكومي، إلى أن الوزير السابق وئام وهّاب نسب إلى السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل انه طلب إلى الرئيس سلام السير بصيغة 9+9+6 التي سبق وتبناها النائب جنبلاط، من زاوية انه “لا يمكن الاستمرار بتعطيل البلد بهذا الشكل” وفقاً لوهاب.

الحكومة: ترقب وتعقيدات
حكومياً، بدأ الرئيس المكلف يمهد لخيار الحسم، الذي سيتخذه، عبر التأثير على معرقلي التأليف، مشدداً امام زواره أن أبوابه ستبقى مفتوحة امام الجميع، وأن أي خيار يتخذه سيكون لمصلحة اللبنانيين التواقين إلى حكومة تُلبّي طموحاتهم، مؤكداً انه لمس تشجيعاً من رئيس الجمهورية على استكمال مساعيه، قبل أي خيار يُقدم عليه.
ودافع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي عن مطالب حزب الله لجهة مشاركته في الحكومة الجديدة، بقوله: “إن الحكومة البتراء أدت إلى عدم الاستقرار، والحكومة غير الميثاقية جعلة لبنان يخسر حقوقه في الثروات الطبيعية، لذلك لا يمكن لعاقل أن يقبل مرّة أخرى ان يكون في لبنان حكومة غير ميثاقية أو حكومة بتراء، ولا يمكن لأي حكومة الا تتمثل المقاومة فيها لأن اي حكومة بدونها هي حكومة غير ميثاقية وغير دستورية وبتراء ولن يكتب لها النجاح”.

تعقيدات:
لمن وزارة النفط؟
وفي الإطار الحكومي، يحتدم التباين بين الرئيس برّي والنائب ميشال عون حول التنقيب عن النفط، وتالياً حول لمن ستكون وزارة الطاقة في أية حكومة جديدة، على فرض التوصل إلى معجزة “الإفراج عن التأليف”!
وتسجل مصادر الرئيس برّي، عبر المجالس الضيقة، أو النواب والوزراء المحسوبين عليه، ملاحظات جدية على أداء الوزير جبران باسيل لجهة طروحاته بالنسبة لتلزيم بلوكات النفط.
وسُجّل ردّ من وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل على الوزير باسيل مساء أمس، بقوله: “نحن نريد النفط في كل لبنان ولكل لبنان، وفي البترون المنطقة العزيزة، ولكن ليس بشروط البدء من حدائق المنازل” إشارة إلى ما يجري تداوله من ان الوزير باسيل يريد التنقيب عن النفط في حديقة منزله في البترون.

وكان باسيل غمز من قناة موقف الرئيس برّي، الذي يطالب بأن يكون تلزيم بلوكات النفط العشرة مرّة واحدة، متسائلاً: “هل يُلزّم أحد التنقيب عن نفطه مرّة واحدة؟ وماذا تكون النية إذا استخرجنا كل ثروتنا دفعة واحدة؟”، لافتاً إلى “انهم يريدوننا أن نعمل بخلاف العقل والمنطق”، قائلاً “التفكير الذي ينطلق من مصالح غير وطنية نرد عليه بتفكير وطني عام”.

السابق
المستقبل: اللقاء الوطني الإسلامي يدعو أهل المدينة الى نبذ الفتنة وترك معالجة الأمور
التالي
الشرق: السياسة في اجازة والامن موزع شمالا وجنوبا