تناقضات ومفارقات تطارد اوباما في حرب سوريا

على الرغم من اقرار الرئيس الاميركي باراك اوباما ان لا احد سئم الحرب اكثر منه، الا انه حذر من ان ذلك يجب الا يقف في وجه مغامرة عسكرية جديدة في الشرق الاوسط.

وتكثر المفارقات فيما يفكر اوباما بشن ضربات جوية اميركية على سوريا وهي عملية ستظهر كيف ان الافكار المبكرة لرئيس دولة بشأن ممارسة السلطة يمكن ان تغيرها معضلات المهام.

والمرشح الرئاسي السابق انتقد سلفه الرئيس جورج دبليو بوش لسياسة “رعاة البقر” وتوليه رئاسة “امبراطورية” وابعاد الحلفاء واخذ اميركا الى حرب باستخبارات “مفبركة”.

ويريد اوباما ان يثق الاميركيون مجددا بالمعلومات الاستخبارية بشأن اسلحة الدمار الشامل رغم تراجع صدقية وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي  ايه) بفشل قضيتها في حرب العراق.

وبعد ان وعد في السابق بعدم خوض حرب الا بتحالف دولي وبدعم من الكونغرس، يقف اوباما وحيدا تقريبا بعد ان تخلت عنه بريطانيا، اقرب حلفائه ويستخف بالامم المتحدة ويخالف الرأي العام.

والمدركون للتناقضات قد يشيرون ايضا الى ان الحليف العسكري الرئيسي في المغامرة السورية هي فرنسا التي صب الاميركيون جام غضبهم عليها عندما رفضت دعوة بوش للانضمام الى غزو العراق.

ومن المفارقات ايضا ان رجل السياسة الذي وصل الى سدة الرئاسة بمعارضته الحرب على العراق، يبذل جهوده للاقناع بعملية عسكرية جديدة يعقدها ذلك النزاع الدامي.

السابق
تأهب فوق العادة لمقاتلي حزب الله ليل الخميس – الجمعة
التالي
الجيش: توقيف لبنانيين على علاقة باطلاق الصواريخ من صور باتجاه اسرائيل