الشرق الأوسط: الجيش يسيطر.. وميقاتي إلى السراي بعد جرعة دولية

استيقظت بيروت أمس على عمليات أمنية واسعة نفذها الجيش اللبناني الذي دخل "بحزم" من أجل ضبط الأوضاع في العاصمة اللبنانية بعد الاحتجاجات والاضطرابات التي شهدتها على خلفية اغتيال رئيس شعبة "المعلومات" في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن في تفجير الجمعة الماضي. وجاء ذلك بينما شهدت طرابلس التي تحولت الى ثكنة عسكرية, وضعا أمنيا متأزما واشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى.
وتمكن الجيش اللبناني من إعادة الهدوء وفرض سيطرته على العاصمة من خلال خطة أمنية بدأت فجر أمس أشرف عليها مباشرة قائد الجيش العماد جان قهوجي. وشددت قيادة الجيش في بيان على أن "الأمن خط أحمر فعلا لا قولا، وكذا استهداف المؤسسات الرسمية والتعدي على حرمة الأملاك العامة والخاصة". في غضون ذلك، تلقت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي جرعة دعم معنوية "دولية" تحت شعار "الخوف من الفراغ والحفاظ على الاستقرار"، بعد أن أكد سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى لبنان, دعمهم للاستقرار واستمرار العمل الحكومي، وذلك على أثر لقائهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وعلمت "الشرق الأوسط" أن الرئيس ميقاتي "طوى نهائيا فكرة الاستقالة التي راودته بعيد اغتيال الحسن"، وأنه سيعود إلى مكتبه في السراي الحكومي "قريبا جدا"، بعد أن كان أعلن عزوفه عن مزاولة أعماله وعن ترؤس جلسات الحكومة، كما أفادت مصادر بأنه يدرس أيضا التراجع عن السفر إلى السعودية لأداء فريضة الحج.
غير أن مصادر المعارضة اللبنانية أكدت استمرارها العمل والاعتصام لإسقاط ميقاتي وحكومته التي تحملها مسؤولية "تغطية" قتلة الحسن.
وأشارت مصادر المعارضة لـنا إلى أن خوف الخارج من الفراغ لن يمنعها عن السعي لإسقاط ميقاتي "الساقط شعبيا وسياسيا منذ ترؤسه الحكومة".  
 

السابق
الحياة:القيادة السعودية تعزي الرئيس اللبناني بضحايا تفجير الأشرفية
التالي
الشرق: الحريري والجيش يلملمان تداعيات اغتيال الحسن