الاحمد: اتفاق مع الحكومة اللبنانية لتسليم اي مطلوب يلجأ الى المخيم

استقبلت النائبة بهية الحريري، في مجدليون، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمشرف على الساحة اللبنانية في السلطة الفلسطينية عزام الاحمد، يرافقه سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وتم استعراض المستجدات على الساحة الفلسطينية الداخلية في ظل تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني، كما تطرق البحث الى أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان.

الأحمد
وقال الأحمد: "زيارتي للسيدة بهية الحريري تقليدية، وطبيعي أن تتم خلال زيارتي الى لبنان، تعبيرا عما يربطنا كحركة "فتح" وكفلسطين مع "تيار المستقبل" ومع الشعب اللبناني الشقيق، لنضعهم في صورة الأوضاع الفلسطينية من جوانبها كافة وخصوصا الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي ظل هذه المرحلة التي تمر فيها المنطقة".

أضاف: "تبادلت وجهات النظر مع النائبة الحريري عن اوضاع المخيمات الفلسطينية، وخصوصا وضع مخيم عين الحلوة لما له من خصوصية، ومحاولات كثيرة من الأطراف الاقليمية والمحلية ربما لتعكير الأجواء الأمنية داخل المخيم. اننا متفقون على ضرورة الحفاظ على أمن المخيم واستقراره، وأيضا العمل على تطوير حياة كريمة لأبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات وهم ضيوف عند الشعب اللبناني الشقيق. نتابع باستمرار هذا الموضوع مع النائبة الحريري و"تيار المستقبل" ومختلف القوى اللبنانية من اجل تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى يعودوا الى وطنهم. وهذا مبدأ ثابت بالنسبة لنا. أبناء فلسطين في لبنان ضيوف عند الشعب اللبناني ولن يقبلوا بديلا عن وطنهم فلسطين".

وعن عملية ترتيب اعادة البيت الداخلي الفلسطيني و"الفتحاوي" خصوصا، قال الاحمد: "من خلال التجربة، ارتأينا دمج كل المؤسسات الأمنية الفلسطينية في مؤسسة واحدة وهي المؤسسة الأم، قوات الامن الوطني الفلسطيني، مهمتها الأساسية حفظ أمن المخيمات الفلسطينية وتوفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني حتى لا يكون هناك مجال لأي قوى ان تتسلل داخل المخيم لإستغلاله وحتى لا يتكرر موضوع نهر البارد".

سئل: هل الذي أملى هذا الأمر هو التطورات التي تحيط بلبنان والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني في ظل ما يجري حولنا في المنطقة؟

أجاب: "بصراحة، اذا كنا نقصد الحراك الشعبي المنتشر في المنطقة العربية، نحن بدأنا بعملية الترتيب قبل ذلك ولكن هذا يجعلنا، بل يملي علينا، أن نسرع في ترتيب هذه الأوضاع حتى لا نفاجأ بأي حدث".

سئل: هل تتخوفون من محاولات لزعزعة الاستقرار في المخيمات رغم كل الجهود الي تسعون اليها وتسعى اليها قيادة حركة "فتح" في لبنان؟

أجاب: "اليوم سمعت من العديد من الشخصيات اللبنانية، انه لم يعد ينظر لأي خلل امني في المخيم الفلسطيني، أو اذا كان شخص فلسطيني طرفا في مسألة أمنية بأن المخيم الفلسطيني هو المشكلة، وهذا تقدم كبير".
أضاف: "نحن نقول أنه في عملية الترتيب حصلت تطورات كثيرة ايجابية وتراجع كبير في محاولة زج المخيم الفلسطيني في المسألة الأمنية في لبنان، وخصوصا ان الجميع اخذوا درسا من تجربة نهر البارد والتي قلنا اننا لن نسمح لها بأن تتكرر. وكما قال احد المسؤولين اللبنانيين، "فتح الاسلام"، لا هي "فتح" ولا هي اسلام، رغم ان الذي علق في ذهن المواطن العادي ان كلمة "فتح" تعني فلسطينيين. هذا الموضوع اصبح جليا، ولكن المنطقة والحراك الذي يجري فيها يتأثر به الجميع، ولن يكون هناك حدود تمنع، وبالتالي علينا ان نحتاط".

سئل: هل تبلغتم من المسؤولين اللبنانيين طلبا رسميا للمساعدة في تسليم احد المطلوبين الذي ذكر انه مسؤول الشبكة التي اعلن عن كشفها داخل الجيش اللبناني والذي قيل انه موجود داخل مخيم عين الحلوة؟

أجاب: نحن لسنا بحاجة الى طلب جديد، هناك اتفاق ومبدأ متفق عليه، جميع الخارجين على القانون اللبناني اذا ما لجأوا الى المخيم الفلسطيني حتى لو كانوا فلسطينيين نحن نشعر ان من واجبنا أن نسلمهم الى القضاء اللبناني، وبالتالي لسنا بحاجة الى اي طلب عند حصول اي حادثة، والتنسيق متواصل".

سئل: هل بالإمكان تسليم هذا الشخص؟

أجاب: "لا اعرف عمن تسأل او دعني لا أعرف".

قيل له: توفيق طه!

أجاب: "أعتقد أن لا معلومات دقيقة عن وجوده داخل المخيم. لكن كما قلت، فان المبدأ العام هو المتفق عليه والقائم بيننا وبين الحكومة اللبنانية".   

السابق
صابونجيان يكشف الشروط العامة الجديدة للترخيص الصناعي
التالي
قبلان:نتعرض لهجمات قاسية بفعل تفشي الفساد وبروز المنكرات