قبلان:نتعرض لهجمات قاسية بفعل تفشي الفساد وبروز المنكرات

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "خطبة الجمعة"، التي استهلها بشرح قوله تعالى: "ان الإسلام دين الخير والعدل والمحبة والسلام والتعاون، فهو دين الطهارة والنظافة والنزاهة وهو دين الحوار والانفتاح والاعتراف بالآخر والتشاور والعقلانية، ان الإسلام متمم للأديان وهو معرفة وحكمة وعقل ودراية ورواية، فكل من خرج خط الاستقامة والاعتدال لا يمت للاسلام بصلة، لان الإسلام دين الرفق بالعباد وبكل المخلوقات. لذلك فان علينا ان نعمل جادين لاستقامة الأمور وإتباع العدل، فالإسلام أمرنا بالتعاون على الخير والبر والتقوى وبالابتعاد عن الرذائل والمنكرات والبغي والفساد، ان الإسلام دين التنظيم والاستقامة وعلينا كمسلمين ان نحفظ بيضة الإسلام فنمنع الاختراقات والمؤامرات فنحارب المنكر من غش وفساد منتشر في هذه الايام".

اضاف: "فما نراه في أرضنا اللبنانية من تجارة المفسدين والضالين والناهبين للانسان البريء والعفيف امور لا يمكن القبول بها، فلعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له والناهي عن المنكر العاملين به، لذلك فالمطلوب ان نحمي الإنسان من المحرمات والمنكرات ولا سيما ان في الشرع الحنيف ضوابط وروابط ينبغي الالتزام بها فنعمل على حفظ الإنسان من اعداء الإنسانية الكثر فنكون دائما في موقع المحافظ والمدافع والمتحلي بحلية الورع فنبتعد عن كل منكر وخصوصا ان الشرع الحنيف يقول ان في حلالها حساب وفي حرامها عقاب فلنكن من اهل الخير نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر".

وأكد قبلان: "ان ما نشاهده من فساد ومنكرات يستدعي ان نحاربه بإنكار المنكر ودفع الشبهات والعمل لما يرضي الله تعالى، فنحن نتعرض لهجمات قاسية بفعل تفشي الفساد وبروز المنكرات والعمل بالمكروهات والمحرمات، وعلينا ان نعيش الوعي ونحصن أنفسنا بالابتعاد عن الشر والفساد والظلم والمنكرات لانها عدو للانسان، فنأكل الطاهر والحلال ونبتعد عن النجس والحرام عاملين لمرضاة الله تعالى، فنكون على يقظة دائمة وفي حالة ورع دائمة.ان الذين يتاجرون بالمحرمات بجعلهم الحلال حراما والحرام حلالا يضرون العباد ويفسدون البلاد بفعل تحكم الجشع والطمع بهم، وعليهم ان يبتعدوا عن المحرمات والنجاسات فيكونوا مع الله بعيدين عن كل شر ورزيلة. ان التجار الفجار الذين يبيعون اللحوم الفاسدة هم اكلة لحوم البشر لا نهم يضرون الناس ويتسببون بالأذى لهم اذ يتاجرون بالمحرمات المتمثلة باللحوم بالفاسدة التي لا تصلح طعاما للحيوانات، فهؤلاء التجار يستحقون العقاب الشديد فتجارتهم محرمة وسحت، وكل تجارة فاسدة هي عمل محرم وعلى التجار ان يتقوا الله ويتوقفوا عند الشبهة والامتناع عن الفعل الحرام. وهنا نحذر كل التجار ان يكونوا فجارا من أكلة لحوم البشر، وعلى المسلمين ان يراعوا الأحكام الشرعية في اكلهم وشرابهم حتى لا ينبت لحمهم على الحرام فتعمى بصيرتهم وبصرهم بفعل أكلهم الحرام، وعلى اللبنانيين ان يكونوا عينا مراقبة على التجار الفجار فلا يسمحوا بتفشي المواد الفاسدة وندعو الجميع إلى تحكيم ضمائرهم والورع من محارم الله فيكونوا اعبد الناس بإقامتهم للفرائض ويكونوا ازهد الناس بالامتناع عن المحرمات واعدل الناس بقولهم الحق أكان معهم او عليهم، فيتحركوا لمكافحة الفساد المستشري في بلادنا".

كما دعا قبلان "السورين إلى فتح صفحة جديدة فيتعاونوا من خلالها في ما بينهم ويصلحوا شأنهم ليكونوا في امن وأمان وسلام، فينبذوا العنف ويلتزموا الحوار لحل المشاكل، ونسأل الله ان يعافي البحرين ويصلح أوضاعها ويبعد عنها الشر ونطالب حكام البحرين ان يكفوا عن ظلم شعب البحرين فيعدلوا، لان العدل اقرب إلى التقوى فيبتعدوا عن الضلالة والغلظة فيكونوا مع أهلهم في خير وعافية بعيدين عن الفساد والمنكر والظلم فيتعاونوا على البر والتقوى، ويكونوا بعون بعضهم البعض حتى يكون الله بعونهم".  

السابق
الاحمد: اتفاق مع الحكومة اللبنانية لتسليم اي مطلوب يلجأ الى المخيم
التالي
أسامة سعد: لخطاب وطني جامع ولتوحيد الصف لمواجهة التحديات