الجيش الإسرائيلي يستعد قرب الحدود لاحتمال خروج الأوضاع السورية عن السيطرة

تستعد قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي لليوم الذي يخرج فيه الوضع على الحدود مع سورية عن نطاق السيطرة.
وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت، انه «في أعقاب الاضطرابات الشديدة لدى الجيران من الشمال، لا يأخذون في الجيش جانب المخاطرة».
وأعلنت محافل عسكرية رفيعة المستوى ان «على السوريين أن يأخذوا بالحسبان بان الرد الاسرائيلي لن يكون بالضرورة متوازنا».

ووفق الصحيفة، فان احد السيناريوات المحتملة هو «وضع يفقد فيه نظام بشار الأسد السيطرة في أوساط المواطنين الذين يعيشون في عمق هضبة الجولان السورية الامر الذي قد يؤدي الى استئناف النشاط الارهابي من الحدود مثل الفوضى المعربدة اليوم في سيناء. سيناريو آخر يستعدون له في الجيش الاسرائيلي هو وضع يعلق فيه نظام الاسد في أزمة متطرفة تدفعه الى اتخاذ خطوة عسكرية في هضبة الجولان في محاولة لتوحيد الرأي العام في سورية وفي العالم العربي حيال مواجهة عسكرية مع اسرائيل ». وكتبت الصحيفة انه «منذ الان، غيرت قيادة المنطقة الشمالية نمط عملها في جبهة الجولان للتصدي للانعطافات غير المتوقعة، ضمن امور اخرى تعززت مناورات الامتصاص والدوريات واعدت خططا لوضع تفتح فيه النار على الحدود».
واشارت يديعوت أحرونوت الى انه «حاليا لا توجد مؤشرات واضحة على انهيار سيطرة نظام الاسد في المناطق المحاذية لاسرائيل، لكن توجد ظواهر تشير الى أن الردع في هذه الجبهة يتراخى. فمثلا، في الاشهر الاخيرة، القيت مرات عدة بالغام من الجانب السوري نحو طريق التشويش العسكري الاسرائيلي كي تصعد عليها سيارات عسكرية. كما أن سلوك المواطنين السوريين في جوار الحدود أصبح أكثر جسارة، فهم يقتربون اكثر وهناك مراقبات أكثر نحو اسرائيل، وفضلا عن ذلك، يلاحظون من الجانب الاسرائيلي أكثر فأكثر مواطنين يدخلون الى استحكامات الجيش السوري ويسرقون من هناك معدات وأغذية، وهي ظواهر لم تكن قائمة في الماضي».

وتشدد محافل عسكرية رفيعة المستوى على ان «الانتقال من وضع وهن الردع لاجهزة الامن السورية الى وضع انعدام السيطرة التام يمكن أن يقع بسرعة ومن دون أي اشعار مسبق»، لكنها تعتبر في المقابل، انه «صحيح حتى الان لا يشير انتشار جيش الاسد في هضبة الجولان الى سياقات تفكك، بل العكس، النشاط اليومي محفوظ، والجيش السوري يواصل التمترس وتنفيذ اعمال التربة على طول الخط مع اسرائيل وليس معروفا فرار جنود او مشاكل انضباط خاصة في خط هضبة الجولان».
وحسب التقارير التي تصل الى اسرائيل، فان بعض الضباط السوريين يضربون احيانا حتى الموت. مؤكدة ان الوضع في الجيش السوري اليوم ليس بسيطا. يوجد توقف تام لكل التدريبات، والحكم يجد صعوبة في تجنيد الشباب للجيش. ويتبين انه رغم وجود تجنيد اجباري في سورية، الا ان التملص من الخدمة العسكرية آخذ في التعمق.
 

السابق
مولوي: للمحافظة على الحضور المسيحي في المنطقة
التالي
الأزمة.. من سورية الى لبنان