مذكّرات سوزان بـ10 ملايين استرليني

أعلنت سوزان مبارك في مذكراتها المتوقع نشرها قريبا عن أن الولايات المتحدة الأميركية منحت أسرتها حق اللجوء السياسي أول شباط 2011، وأنّه في نفس التوقيت منحت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والكويت حق اللجوء السياسي لهم.
المثير كما جاء في المذكرات أن أسرة مبارك حصلت على التأشيرة الأميركية التي وصلت بأسمائهم جميعا مع مندوب خاص أرسل إلى القاهرة في نفس هذا التاريخ لتسليمهم الضمانات الأميركية المكتوبة، إلا أنّ مبارك رفض ترك مصر، وأوضحت سوزان أن جميع المستندات التي تسمح بلجوئهم لتلك الدول سحبت منهم يوم 11 شباط 2011 في شرم الشيخ.
ووفقا للتقرير الذي نشرته «روز اليوسف» المصرية أمس فإن التحقيقات الإنكليزية التي تجري الآن حول اتهام سوزان ثابت بالفساد المالي، كشفت استلام سوزان مبلغ 10 ملايين جنيه استرليني تم إيداعها بشيك خاص بتاريخ 12 أيلول 2011 بحساب لم يكن معروفا في فرع بنك «أوف إنغلاند» بلندن، مقابل بيعها لحقوق النشر والتوزيع الخاصة بمذكراتها، لدار «كانو نجيت للنشر»، وهي من كبريات دور النشر البريطانية في العالم.
ويبرز في هذا السياق أنّ النسخة الأصلية لمذكرات سوزان ثابت لم تكتمل وهي بخط يدها وموجودة في مقر دار النشر في 14 شارع «هاي ستريت» بمنطقة «ادنبرغ» باسم «سيدة مصر الأولى 30 عاما على عرش مصر»، وترجمها مترجم لبناني محترف يعيش في لندن ويعمل بقسم الترجمة بجهاز «اسكوتلنديارد».
وتقع مذكرات سوزان مبارك في 500 صفحة، وكما جاء في المذكرات فإنّ سوزان قد بدأت في كتابتها يوم الجمعة 13 أيار 2011، وهو اليوم الذي قرّر فيه المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة استغلال وظيفة زوجها في تحقيق كسب غير مشروع.
وتحكي في المذاكرت عن أنّها انهارت غير مصدّقة صدور قرار بحبسها وحاولت الانتحار بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة لكنه تم إنقاذها، وهو الأمر الذي ثار عليه مبارك واتصل بعدد من الدول وتوسل للمسؤولين الكبار، حتى لا يتم القبض عليها، لذلك تم تركها بالمستشفى بجانبه تحت التحفظ.
وكما قالت سوزان في مذاكراتها قام المحامي فريد الديب بتسوية وضعها القانوني وتنازلت عن كل مالها من ممتلكات وأرصدة فافرج عنها بعد 4 أيام في صباح امس 14 أيار 2011، وقالت إنها كانت أسود أيام حياتها في مصر.
وحكت سوزان ثابت ذكرياتها بدءا من مولدها وكيف عشقت قصص «أغاتا كريستي» وقصص «ألفريد هيتشكوك» البوليسية، وقامت بتأليف القصص المرعبة لدرجة أخافت منها زميلاتها في المدرسة، وأحبت فن الباليه وكان حلم حياتها أن تعمل مضيفة جوية بمصر للطيران، وذكرت في المذكرات انجذابها لمبارك لأنه كان يعمل طيارا.
(العرب أونلاين)  
 

السابق
غاريوس: التظاهرة ليست ضد الحكومة بل تعبير شعبي
التالي
تلميذة مصابة بملل دافئ