مارون الرّاس اكتست الابيض .. والاهالي يبحثون عن المازوت للتدفئة !!

تهافت العشرات من الأهالي، صباح أمس، الى بلدة مارون الرّاس ( بنت جبيل)، التي غزاها الثلج الأبيض، وحيدة بين القرى والبلدات المجاورة، كونها ترتفع أكثر من 900 متر عن سطح البحر وهي أعلى نقطة في المنطقة. التقطوا الصور التذكارية، وتراشقوا بالثلج وجمعوا ما تيسّر منه على سياراتهم التي جالوا بها في قراهم وبلداتهم للتباهي.
إلا أن اليوم الثاني للعاصفة الثلجية لم يصل الثلج الى قرى وبلدات بنت جبيل، التي يتراوح ارتفاعها عن سطح البحر بين 500 و850 متر، ففتحت جميع المدارس، التي لا تقفل أبوابها يوم الجمعة، وخاب أمل الطلاّب الذين ظلّوا يترقبون هطول الثلوج بين زخّات المطر الكثيرة التي ما برحت تتساقط منذ بدء العاصفة.

وفي ظلّ الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، عمدت المدارس الى استخدام قوارير الغاز لتدفئة طلاّبها، بدل الشوفاجات العاملة على الطاقة الكهربائية. يقول أحد مدراء المدارس "اضطررنا لشراء عدد اضافي من مدافيء الغاز، لأننا لا نستطيع تشغيل المولد الكهربائي الخاص لساعات طويلة في ظلّ التقنين القاسي لللتيار الكهربائي".

في المقابل تواصل انقطاع المازوت الأحمر من السوق، لأسباب مجهولة، في حين باعت بعض المحطات المازوت الأحمر في السوق السوداء بسعر 28000 ليرة للتنكة الواحدة. أي بالسعر نفسه الذي تباع فيه تنكة المازوت الأخضر. يقول المواطن جورج كتّورة ( تبنين) "قصدت عدداً من محطات الوقود بحثاً عن المازوت الأحمر، لأوفّر على جيبي ثلاثة آلاف ليرة، الى أن عثرت عليه ولكن بسعر المازوت الأخضر، وكأنه محكوم على الأهالي هنا المعاناة المستمرّة في ظلّ غياب خدمات الدولة الكاملة من ماء وكهرباء وحتى المؤسسات الرقابية التابعة لها، التي من شأنها ان تراقب الأسعار واحتكار التجّار".
  

السابق
غليون يتفق مع رياض الأسعد على آلية تنسيق بين المجلس الوطني والجيش السوري الحر
التالي
إذا استقلت…يستقيل البلد كله