اسود: الحريري سيتواصل فقط عبر تويتر

رأى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب زياد اسود ان الاصلاح السياسي في لبنان لن يتحقق في ظل وجود متقلبين في الخيارات والتوجهات والتحالفات السياسية وفي طليعتهم رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط وذلك لاعتباره ان الاصلاحات بحاجة الى ثبات في المواقف السياسية لدى اعضاء الحكومة كي تستطيع السير قدما في اعادة بناء مقومات الدولة بعد ان استباحتها الحكومات الحريرية السابقة، مشيرا بالتالي الى ان تلطي النائب جنبلاط ولظروف آنية غير خافية على احد وراء شعار التمسك بالعروبة ودعم المقاومة ولن يؤول الى تحقيق الانجازات على المستوى الوطني كون الآنيات تخفي وراءها سلة من السلبيات في التعاطي مع سياسة الحكومة وطروحاتها وتوجهاتها.

ولفت النائب اسود في تصريح لـنا الى ان مواقف النائب جنبلاط من التطورات في المنطقة وتحديدا في سورية هي نفسها المواقف التي يحملها السفير فيلتمان في جولاته على الدول العربية ذات الصلة بالتآمر على سورية وسلاح المقاومة، وهي مواقف كان ومازال يختزنها النائب جنبلاط في سلته المشار اليها والمملوءة من مائدة السفارة الاميركية نتيجة جلساته الحميمة عليها مع حلفائه الدائمين في قوى 14 آذار، مؤكدا ان النائب جنبلاط لن يشهد وحلفاؤه اليوم الذي يتلقى فيه بشارة سقوط النظام في سورية ولن يحقق رغباته المبطنة في نزع سلاح المقاومة وذلك لاعتباره ان التآمر على سورية بدأ يشهد سقوطه المدوي امام المناعة السورية وتماسك الجيش في وجه المراهنات على انقسامه، بدليل تراجع الجامعة العربية عن مسعاها لاحالة الملف السوري الى الامم المتحدة، وعودة الادارة الاميركية الى الحديث عن المبادرة العربية بعد ان حسم الاسطول العسكري الروسي الموقف اثر دخوله قاعدة طرطوس العسكرية.

في سياق متصل بالازمة السورية وعن خطاب الرئيس الاسد الذي اعلن فيه ان بعض الدول العربية اشد عداء لسورية من دول الغرب، لفت النائب اسود الى ان كلام الاسد وضع الاصبع ليس فقط على الجرح السوري انما ايضا على الجرح اللبناني وذلك لاعتباره ان العداء العربي لا يكمن فقط في خلفية تعاطي غالبية اعضاء الجامعة العربية مع سورية انما ايضا في خلفية تعاطيها مع لبنان كصندوق من المتفجرات ترمي داخله ازماتها لتجنيب كياناتها الاهتزاز.

واضاف النائب اسود ان عمل المراقبين العرب في سورية وعلى الرغم من اتهام الجامعة العربية زورا النظام السوري بعدم مساعدتهم على انجاز مهمتهم والسماح بالاعتداء عليهم، اصاب الكثيرين من الدول العربية اضافة الى الرئيس سعد الحريري وحلفاءه في لبنان بخيبة امل كبيرة بعد ان راهنوا على فشل مهمة هؤلاء المراقبين استكمالا للضغوطات على سورية وفي محاولة لترتيب عودة الحريري الى لبنان عودة الفاتح وعلى صدره اوسمة الزعامة والاستزعام، مؤكدا ان المعطيات سواء في لبنان ام في سورية ستبقي الرئيس الحريري ولفترة طويلة على تواصل مع قواعده الشعبية وحلفائه عبر موقع تويتر وليس عبر موقع بيت الوسط، لافتا الى ان المفارقة في مسار الرئيس الحريري السياسي هي ان غيابه عن الساحة السياسية في لبنان ووجوده فيها سيان، بحيث تنطبق عليه في كلتا الحالتين اي غيابه وحضوره مقولة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري «البلد ماشي».
  

السابق
الشرق الاوسط: بدأ زيارة رسمية إلى لبنان.. وشدد على الالتزام بالقرارات الدولية بان كي مون يعبر عن قلقه من قوة حزب الله العسكرية.. ويدعو الحكومة للاهتمام باللاجئين السوريين
التالي
النهار: بان يرى أهمية لبنان في الربيع العربي أكبر: سلاح حزب الله يقلقني والبروتوكول سيمدد نصرالله يرد اليوم والسنيورة يطرح ملفاً متكاملاً قائد القيادة المركزية الاميركية يدعم الجيش قوة وحيدة