طعمة: زيارة بان رافعة اساسية لتكريس انفتاح لبنان على المجتمع الدولي

رأى النائب نضال طعمة، في تصريح اليوم، بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون للبنان، "رافعة أساسية لتكريس انفتاح لبنان على المجتمع الدولي وتعويضا لتشوهات كانت قد أصابت مكانة لبنان في العالم من جراء محاولة البعض عزل البلد وإخراجه من الإطار الشرعي الدولي".

واضاف : "ترسخ هذه الزيارة ثقة اللبنانيين بأن قضاياهم ليست منسية من المنظمة الأممية، وأن مسيرة صون "ثورة الأرز" مستمرة عبر العمل الجاد بأولوية الأولويات: المحكمة الدولية وفاء لدماء الشهداء، وحرصا على إظهار الحقيقة. فالعدالة دوما هي المدخل للاستقرار الحقيقي في كل المجتمعات، وإخفاؤها وإقصاؤها ذر للرماد في العيون وتأجيج للنار، وها هو البركان المتنقل من عاصمة عربية إلى أخرى يثبت أن الظلم لا يدوم وإرادة الناس حتما ستقيم عمارة الحق على رغم كل الصعوبات".

واعتبر "ان خطاب الرئيس الاسد جاء خاليا من أي مبادرة ما أو خطوة إلى الامام لإطلاق عجلة الإصلاح السياسي لإبعاد البلاد عن أتون حروب وقى الله منها سوريا وشعبها، فما ذقنا مرارته في لبنان لا نرتضيه للعدو فكم بالحري لشعب شقيق".

وتابع: "إن نظرية المؤامرة التي تتعرض لها سوريا وتكرار الحديث عنها تؤشر من جهة إلى الاقتناع الثابت لدى الرئيس السوري بمواجهة ما يجري على أرض بلاده حتى النهاية، لكونه اعتداء من جهات متآمرة لا حراكا شعبيا يريد النهوض والتغيير والتطوير، ومن جهة أخرى يشكل غسل أيد واضحا من الدم المسفوك، ويذكرنا بالخطابات اللبنانية وحجة المؤامرة التي استهلكها زعماؤنا ليبرروا كل مواقفهم المتطرفة".

ولفت الى ان الرئيس الاسد "صادر العروبة وأعطى لنفسه وكالة حصرية بها عبر التهجم على العرب ووصفهم بالمستعربين، أما تشبيههم بالمدخن الذي ينصح بترك التدخين فما هو إلا إقرار ما بوجود حالة مرضية في حاجة إلى علاج، بدل التحجج بتعميمها وباستخدام الهجوم المضاد بديلا للدفاع الموضوعي".

وقال: "كان لافتا اعتباره أن لا نزاعات واسعة ولا انقسام داخليا، وأن الحكومة تضم كل الاطراف، الذي جاء متنكرا للواقع المعلوم. ويبدو أن هذا الكلام جاء ليقطع الطريق على إمكان حل سياسي ومشاركة المعارضة في الحكم".

وختم طعمة : "إذا تبين عبر انتخابات حرة وديموقراطية أن خيار الشعب السوري، أو غالبية هذا الشعب، هو نهج الرئيس بشار الأسد في الحكم، فليس علينا نحن فحسب، بل على كل العالم أن يقبل خيار الشعب ويحترمه، وإذا كان العكس فعلى الرئيس السوري أن يتعامل بعقلانية مع إمكان تنحيه، فالأوطان أهم من الأشخاص وخيار الناس أهم من التشبث بالكراسي".  

السابق
نتنياهو يشترط على الفلسطينيين عدم اتخاذ إجراءات في الأمم المتحدة مقابل بادرات حسنة
التالي
حركة السلام الآن: اسرائيل حطمت كل الارقام القياسية للبناء الاستيطاني في 2011