الضاهر: ليس امام ميقاتي الا الاستقالة

 رأى النائب خالد الضاهر في حديث لإذاعة الشرق انه "منذ تشكيل حكومة بشار الأسد في لبنان ندرك أنها جاءت لخدمة النظام السوري الذي يقع في مأزق أمام الإنتفاضة الشعبية في سوريا، وقد أظهرت الوقائع أن هذه الحكومة لا هم لها إلا خدمة النظام السوري ولا زالوا متوهمين كأن هذا النظام لم يسقط"، لافتا الى "أن الشعب السوري أسقط النظام ولم يعد هناك من شيء سوى دفنه".

وقال الضاهر "أن العالم يدرك أن لبنان رهينة بيد النظام السوري وأن هذه الحكومة أنشئت وتشكلت بقوة السلاح غير الشرعي وتخضع لأوامر الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم".

واعتبر الضاهر "أن الوزير السوري كشف كذبه أمام الناس وما عرض يعود لأحداث سابقة في لبنان، وعلى قناة الجزيرة أمس ظهر هؤلاء وأعلنوا أنهم من لبنان وليسوا في سوريا وهم لبنانيون وليسوا سوريين".

وردا على سؤال اعتبر الضاهر "أن الفريق الذي سرق الأكثرية النيابية هو الآن في مأزق كبير جدا"، لافتا الى "ان هذا الفريق إذا مول المحكمة فهذا اعتراف بها وبما تطلبه، وهذا أمر يتنافى مع ما أعلنه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من أن المحكمة هي أميركية وصهيونية، وإن رفض فريق 8 آذار التمويل فإن هذه الحكومة ستؤول الى السقوط أمام إعلان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أمام الملأ في مجلس النواب وفي البيان الوزاري والأمم المتحدة وواشنطن وفي دول العالم أجمع وفي العالم العربي التزام لبنان بالقرارات الدولية".

واكد "إن هذه الحكومة لن تستطيع أن تواجه العالم برفض الإلتزام بالقرارات الدولية"، مشيرا الى "أن هذا الفريق لن يفرط بالحكومة العصب الأساسي في دعم النظام السوري".

ورأى الضاهر "ان النظام السوري تهمه هذه الحكومة وهو يضغط من أجل بقائها وتهمه أكثر من المحكمة، ولكن حزب الله محرج لأن المتهمين هم من حزب الله"، معتبرا "إن الرئيس ميقاتي ليس أمامه إلا الإستقالة ومن واجبه الوطني والديني والعالمي والإنساني أن لا يقف مع حكومة حماية القتلة والدفاع عنهم ومن واجبه الطرابلسي واللبناني والوطني أن يقلب الطاولة على من يوجه إليه اتهامات وهم أعضاء في الحكومة لا سيما التيار الوطني الحر الذي يريد الإساءة الى شخصه وموقعه ودوره والى لبنان بالدرجة الأولى".

واكد "أن مهرجان طرابلس لم يكن موجها الى رئيس الحكومة إنما الى من هم خلف الحكومة، الى من أخذوا لبنان بعيدا عن وضعه الطبيعي وأساؤوا الى لبنان، وهذا الشعب لن يقبل في زمن الربيع العربي أن يوضع داخل السجن، وكان أعلن موقفه صراحة برفض هذا المنطق وهذه الممارسة"، مؤكدا أن "هذه هي البداية وما قبل المهرجان ليس كما بعده، والسنوات المقبلة تثبت أن العمل قد بدأ لحماية لبنان واستعادة دوره في المحافل الدولية".
 

السابق
فنيش من السراي الحكومي: ليس هناك أي كلام جديد عن استقالة الحكومة
التالي
احمد قبلان: على الرئيس ميقاتي التروي وتقديم مصلحة اللبنانيين