رئيس الأركان الإسرائيلي غينتس: عملية هجومية على قطاع غزة مسألة وقت

قال رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غينتس، في حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست امس، إن تنفيذ عملية هجومية على قطاع غزة هو مسألة وقت.
وقال غينتس «بخصوص حركة حماس، ان قدراتنا الرادعة مرتفعة جدا»، مضيفا ان الحركة «قلقة جدا من ازدياد نفوذ الجهاد الاسلامي في الهجمات الاخيرة» في اشارة الى دور الجهاد الاسلامي المتصدر في المواجهات الاخيرة مع اسرائيل في غزة.
من جهة اخرى اكدت رئاسة الاركان الاسرائيلية من دون تقديم تفاصيل اضافية معلومات صحفية تحدثت عن ادخال اسلحة الى قطاع غزة من ليبيا نتيجة سقوط نظام معمر القذافي، وذلك عبر الانفاق الموجودة على الحدود مع مصر.
وقال إن جولات التصعيد الأخيرة سوف تؤدي بالجيش إلى تنفيذ عملية هجومية على قطاع غزة. وتناول غينتس في حديثه استهداف خمسة مواطنين فلسطينيين في رفح، بينهم مسؤول محلي في 29 تشرين الأول ، وقال إن المجموعة أجرت تجارب على تطوير صواريخ لمدى يصل عشرات الكيلومترات، وإن استهدافها مس بقدرة الجهاد الإسلامي على إنتاج القذائف الصاروخية.

وفي حديثه عن المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، قال إن أيلول ليس تاريخا، وإنما عملية. وأضاف أنه حتى اليوم يمكن احتواء الوضع والأحداث، ولكن الجيش لا يزال مستعدا وجاهزا، وأنه من الممكن أن تتطور الأحداث على الأرض.
وبحسب غينتس فإنه مع مرور الزمن، وعلى خلفية خيبة الأمل المتواصلة للفلسطينيين، فإن إمكانية «اندلاع العنف لا تزال قائمة». وشدد غينتس في حديثه على الاستعدادات لإمكانية تنفيذ عمليات اختطاف جنود إسرائيليين. وقال إن عمليات الاختطاف لن تمنع الجيش من تنفيذ عمليات، وان ما يمنع حصول عمليات اختطاف هو القوة نفسها.كما لمح رئيس أركان الجيش إلى ضرورة عدم إجراء تقليصات في ميزانية الأمن، وقال إن مثل هذه التقليصات سوف تمس بجاهزية قوات الجيش. وقال «يجب تقصير مدة الحرب قدر الإمكان، والسرعة يجب أن تعتمد على استخبارات نوعية ووتيرة عمل سريعة، ولذلك يجب الحفاظ على الجاهزية وعلى الموارد البشرية للجيش، ودون ذلك سيحصل مس بالإنجازات التي حققها الجيش في السنوات الأربع الأخيرة»، على حد قوله.

كما تطرق في حديثه إلى الحدود مع مصر، وقال إن «الحدود الغربية تحولت من حدود كان العمل فيها يقتصر على مواجهة المتسللين، إلى حدود يفترض أن يكون الجيش فيها مستعدا لعمليات إرهابية وأعمال تخريبية معادية».
وحسب غينتس فإن سيناء تحولت إلى منطقة يوجد فيها «بنى تحتية كثيرة لإنتاج عمليات تخريبية معادية، سواء من قطاع غزة أو من الجهاد العالمي، من خلال خرق السيادة المصرية». على حد تعبيره.

وأشار غينتس إلى أن هناك نحو 40 مقاولا، ونحو 400 عامل يعملون على إقامة سياج حدودي في الجنوب بوتيرة سريعة، وأنه تم بناء نحو 70 كيلومترا. وقال إنه يتوقع استكمال بناء السياج الحدودي في نهاية العام 2012. وقال أيضا إنه تم تعزيز القوات الإسرائيلية على طول الحدود، كما أنه يجري تحسين قدرات جمع المعلومات الاستخبارية في المنطقة.
وبعيد تصريحات غينتس، سقط صاروخان من قطاع غزة على جنوب اسرائيل دون تسجيل اصابات. وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية «سقط صاروخان اطلقا من غزة عصرا في منطقة شعار هانيغيف» شمال قطاع غزة. وقالت «لم يقع جرحى لكن المنشآت الزراعية تضررت».
وكان افاد مصدر امني وشهود عيان ان الدبابات الاسرائيلية اطلقت فجر امس عدة قذائف على شرق مدينة غزة دون ان توقع اصابات. واكد المصدر الامني ان الدبابات المتواجدة في المنطقة الحدودية شرق غزة اطلقت «عشر قذائف» على الاراضي الزراعية في حي الشجاعية شرق المدينة دون ان يبلغ عن وقوع اصابات.
وذكر الشهود ان القصف حصل فجرا وكانت الدبابات تطلق القذائف بشكل متقطع.

السابق
أصحاب المحال التجارية المتضررة يطالبون بالتعويضات في النبطية
التالي
النهار: قوى 8 آذار تعي خطورة مرحلة ما بعد القرار العربي